بالمستندات.. الهلالي الشربيني تحت حصار المحاكم والنواب.. المعلمون المغتربون يقاضون الوزير لمخالفة الدستور.. أعضاء البرلمان يدعونه للاستجواب مجددًا.. واعتصام مفتوح غدًا

يبدو أن الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، سيوضع تحت حصار المحاكم ومجلس النواب، طيلة الفترة المقبلة، بعد أن قام المعلمون المغتربون، ضمن الفائزين في مسابقة الـ 30 ألف معلم، بمقاضاته، وكذلك تعرضه للاستجواب مجددًا في مجلس النواب.

مقاضاة الهلالي الشربيني

بدأ المعلمون المغتربون، في جمع عدة توكيلات لمقاضاة الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم.

ومن جانبه، قال عبدالله صابر، منسق حملة "رجعونا كلنا" المدشنة من قبل المعلمين المغتربين الرجال بمسابقة الـ30 ألف معلم، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إنهم سيقاضون الهلالي الشربيني بتهمة مخالفة القانون والدستور، حيث اكتفى الوزير في قراره رقم 209 لسنة 2016 بعودة المعلمات المغتربات فقط لمحافظتهن دون الرجال، وكان من المفترض عودة كافة المعلمين الفائزين في المسابقة دون تمييز.

مخالفة الوزير للدستور

وأضاف "صابر"، أن وزير التربية والتعليم خالف الدستور بتميزه بين الرجال والنساء، على الرغم أن مواد الدستور المصري لا تنص على التمييز والتفرقة، بل تضع كافة المواطنين سواء أمام القانون.

اعتصام مفتوح غدًا

وأشار "منسق حملة رجعونا كلنا" إلى أنه من المقرر تنظيم اعتصام مفتوح غدًا الأربعاء، أمام مجلسى النواب والوزراء حتى إصدار قرار من البرلمان وتوصية من الحكومة بعودتهم إلى محافظتهم وإنهاء اغترابهم، أسوة بقرار عودة المعلمات في المسابقة نفسها. 

وتقدم النائب محمد الحسيني، عضو مجلس النواب عن دائرة بولاق الدكرور بطلب إحاطة لوزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني، بشأن مشكلة المعلمين الرجال المغتربين في مسابقة الـ30 ألف معلم.

أي وزير معرض للاستجواب

وقال حمدي بخيت، الخبير الأمني وعضو مجلس النواب، إن أي وزير معرض للاستجواب أمام مجلس النواب؛ لأن دور المجلس رقابي وذلك ليس تقليلا من شأنه أو طبيعة دوره الذي يؤديه في الوزارة.

وأوضح "بخيت"، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن طلبات الاستجواب ترجع إلى إخفاق الوزراء في الملفات المكلفين بها، وخاصة قياس تأثير هذا الإخفاق على الأمن القومي أو الإضرار بالمال العام أو ما شابه ذلك.

يستحق المثول أمام البرلمان

وقالت هالة سليط، رئيس الجمعية المصرية البريطانية للتعليم، إن الدكتور الهلالي الشربيني يستحق الاستجواب أمام البرلمان في عدة ملفات أهمها: 

إهمال التعليم الفني والتدريب والتخلي عنه رغم تعيين الدكتور أحمد الجيوشي نائبًا له، عدم اقتناعه بعملية تطوير المناهج التي دعا إليها الرئيس وذلك يتضح من خلال تصريحات أن المناهج المصرية لا تحتاج التعديل؛ ولكنها تتطلب إعادة عرض، عدم قدرته على إدارة ملف الدروس الخصوصية.

وأضافت "سليط"، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن الهلالي الشربيني أهمل في عدة ملفات يستحق المثول أمام البرلمان للاستجواب فيها، داعية أعضاء النواب إلى إجراء تلك الخطوة للوقوف على ما تم في المنظومة التعليمية في فترته.

يذكر أن عددًا من المعلمين المغتربين ضمن الفائزين في مسابقة الـ30 ألف معلم، دشنوا حملة بعنوان "رجعونا كلنا"، للمطالبة بإعادة توزيع كافة المعلمين المغتربين إلى محافظتهم، بعد أن أصرت الوزارة على إعادة توزيع المعلمات المغتربات فقط دون وضع الرجال في الحسبان، متجاهلة توجيهات مجلس الوزراء.