"سلامة" لـ"وزير الأوقاف": الرجوع إلى الحق فضيلة والاستبداد رذيلة
أصدر المجاهد الإسلامي الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس بيانًا، اليوم الخميس، قال فيه "لقد شغلنا الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف منذ عام خطبة الجمعة عن طريق الخطب التي يفرضها على خطباء المساجد في مصر الإسلامية العربية ولم يكتف بذلك إنما ابتدع الخطبة المكتوبة ليقرأها جميع الجهلة والمثقفون من خطباء المساجد في مصر الإسلامية العربية الأزهرية".
وأشار في البيان الذي يحمل عنوان "وَقُلْ جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا" أن وزير الاوقاف استعرض عضلاته بأنه مصمم على الخطاب المكتوب والذي يمليه مجموعة ممن يقع الاختيار عليه من قبل وزير الأوقاف على مئات الألوف من الخطباء وكأن لجنة الأوقاف مفروضة بما تمليه هي على خطباء المساجد وقد بين الله عز وجل أن هناك علماء قد خصهم بالعلم فقال "وفوق كل ذى علم عليم" كما قال تعالى "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ".
واحتدم الصراع بين مشيخة الأزهر بما فيها من أساتذة تتلمذ على أيديهم وزير الأوقاف وبطانته التى تُعِد الخطاب الديني لجميع أئمة مصر وقلنا إن هذا لم ولن يظهر لنا ما نحن في حاجة إليه إلى من هم دعاة الفتنة وترويج الأفكار المنسوبة إلى الدين والدين منها براء.
وأشار إلى أن الصراع تطور بين مؤسسة الأزهر الشريف وما بها من هيئة كبار العلماء الذين استنكروا ما ابتدعه وأصر عليه وزير الأوقاف ورأينا تعصب الأزهر وهيئة كبار العلماء الذين استندوا إلى المادة السابعة من الدستور والتي تنص على استقلالية الأزهر ودوره في الدعوة الإسلامية.
وأكد سلامة ان الشعوب الإسلامية بكافة أنحاء العالم ينظرون إلى الأزهر كمرجعية لهم في جميع الشئون الإسلامية.
وقال نأمل إن يقوم الأزهر قولًا وعملًا بدور القيادة فى الدعوة الإسلامية كما كنا عليه من قبل سنوات خاصة وان هيئة كبار العلماء لا يختارها شيخ الأزهر إنما تُختار من كبار العلماء فى العالم الإسلامي بما سبق لهم من عطاء للدعوة الإسلامية فى وطنهم كما أن شيخ الأزهر لا يُختار من مصر فقط بل من هيئة كبار العلماء العالمية دون تفريق في الجنسية لأنه يتحدث باسم الإسلام العالمي وليس الإقليمي ويقطع دابر كل متأول على الإسلام.
وقال " سلامة " نقول لوزير الأوقاف: من استبد برأيه هلك ونقول لشيخ الأزهر نأمل من الله تبارك وتعالى أن يكون الأزهر فى صدارة العالم الإسلامي مؤديا لدوره العالمي بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدًا عن كل ما استحدث من الأباطيل التي تشوه صورة الإسلام في العالم وتصفه بما هو براء منه من المؤامرات التي تحاك له من أعداء الإسلام والتى يروجها من يسمون بأسماء إسلامية من أناس من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا وهم الذين يرفعون بيد لواء الدين والتصحيح وبالأخرى فأسًا يهدمون به الدين الصحيح والنبى - صلى الله عليه وسلم- يقول: "لقد بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ".
وناشد "سلامة" شيخ الأزهر أن يعيد اختيار هيئة كبار العلماء من العالم الإسلامي حتى توحد كلمة المسلمين ويكون قرارها حينذاك ملزم لجميع المسلمين في العالم.