عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

انتهى الصراع.. الخطبة المكتوبة ليست إلزامًا.. وزير الأوقاف: لم نصدر قرارًا رسميًا وستظل استرشادية.. وأزهريون: الانفراد بالقرار الخطأ الأكبر والأزهر وراء رفضها.. وتنفيذها كان سيقتل اجتهاد الأئمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد صراع دام أكثر من ثلاثة أسابيع بين المشايخ والعلماء حول الخطبة المكتوبة وأهميتها وإمكانية تطبيقها من عدمه، حتى وصل الصراع بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لكن بعد أن اجتمع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، قررت وزارة الأوقاف التراجع عن إلزام الخطباء وأئمة المساجد بالخطبة المكتوبة، والإبقاء عليها اختيارية أو استرشادية.

وقالت الوزارة في بيانها: إنها واثقة في سعة أفق الأئمة العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، آملين من أئمتنا وعلمائنا المشاركة في اختيار موضوعات الخطبة في الخطة قصيرة المدى لمدة عام، ولم تشير الوزارة إلى أن الخطبة ستكون من الورقة.

فكشف علماء أزهريون عن أسباب تراجع وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، عن قرار الخطبة المكتوبة المقروءة الذي حارب من أجل تطبيقة، مؤكدين أن هذا القرار كان سيجمد الخطاب الديني.

*الأزهر سبب رفض الخطبة المكتوبة

يقول الدكتور عبدالغفار هلال، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر السابق، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لـ"العربية نيوز"، إن قرار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن تكون الخطبة المكتوبة ليست إلزامية يعد تراجعًا عن فكرة إلزام الخطبة المكتوبة لكل الأئمة، الأمر الذي يتوافق مع توجهات وتعليمات الأزهر الشريف التي خرجت في الأيام الماضية بشأن رفض فكرة الخطبة المكتبة، لافتًا في الوقت نفسه إلى الخطبة لا تكون إلا ارتجالية.

وأكد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن اجتماع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة كان من أجل تنسيق الأمور التي تتعلق بالمؤسسات الدينية، وتوحيد وجهات النظر حتى لا يحدث أي خلافات بين المؤسستين.

وأضاف "هلال" أن الخطبة المكتوبة كانت سببا في وجود خلاف بين الأزهر ووزارة الأوقاف لكن الأزهر الشريف دائما ما يزيل الخلافات ويعلي قيمة مصلحة الوطن، لافتا إلى أن الخطأ كان من قبل وزارة الأوقاف بالتفرد ببعض القرارات التي تخص المساجد والدعوة ومنها الخطبة المكتوبة دون الرجوع إلى الأزهر الشريف.

*تفتقد إلى الموائمة 

وأوضحت الدكتور أمنة نصير، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب، أن الخطبة المكتوبة افتقدت إلى الموائمة في المساجد، فما ينشغل به أهل الصعيد لا ينشغل به أهل القاهرة، فقيمة الخطبة في يوم الجمعة تتلخص في موائمة ما يجب أن نقدمه للمصلين، وما ينشغلون به في إطار الشريعة الإسلامية، فهي بمثابة درس أسبوعي للارتقاء بعقل وفكر المصلين.

وأضافت أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، أن ضبط المنبر والسيطرة على المساجد يكون برقابة وزارة الأوقاف، عن طريق قطاعات الوزارة التي يجب أن تراقب الأئمة والوعاظ، كما يجب أن يكون هناك تقييم لكل الأئمة والدعاة بصفة شهرية، فالرقابة والمتابعة هي الحل، لافته إلى أن الورقة قتلت اجتهاد الأئمة.

*الأزهر رأس الهرم في المجال الديني

وفي السياق ذاته أكد الدكتور محي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أنه تم الاتفاق بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء خلال الاجتماع الذي دعا إليه أمس الأربعاء، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب على التنسيق بين الجهات الثلاث حول الموضوعات التي تطرح من خلال الدروس والوعظ وخطب الجمعة تحت مظلة الأزهر، باعتباره المرجعية الأساسية ورأس الهرم في المجال الديني.

وأضاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية في بيان له، أن شيخ الأزهر أكد رأي الأزهر برفض الخطب المكتوبة والذي تم إعلانه من قبل مجلس حكماء المسلمين في وقت سابق، فيما أكد الدكتور محمد مختار وزير الأوقاف أنه لم يصدر بالخطبة المكتوبة قرار رسمي من الوزارة.