قيادي ناصري: جميع التجارب السياسية العربية منيت بالفشل
قال أحمد حسن، السياسي والقيادي الناصري، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، إن "ثورة 23 يوليو في ذكراها الجديدة بكل ما حفلت به من تجربة فكرية وسياسية كان لها الأثر الأكبر والأقوى في تشكيل الفكر الناصري على امتداد خارطة الوطن العربي"، مؤكدًا أن هذا يستدعي بالضرورة الربط المنطقي والعملي فيما بينها وبين شخصية قائدها الكبير، الذي كان له وللضباط الأحرار في الجيش المصري فضل تفجيرها والإطاحة بالملكية الاستبدادية وإعادة السلطة لأبناء الشعب أصحابها الحقيقيين، لأول مرة في تاريخ مصر الحديث".
وأضاف "حسن"، أنه على مدار أكثر من خمسة وأربعين عامًا مرت على رحيل عبد الناصر، منيت جميع التجارب الفكرية والسياسية العربية بالفشل الذريع، لأنها لم تستطع تشكيل البديل الذي يحظى بثقة الجماهير العربية وتأييدها، بل على العكس من ذلك، قادت الأمة إلى العديد من الخيبات المؤلمة.
وأشار "السياسي والقيادي الناصري"، إلى أنه أخذ على تلك التجارب منفردة ومجتمعة بدلًا من أن تتناول التجربة الناصرية بوضعيتها الثورية وشخصية قائدها بالتقييم المنطقي المجرد والنقد الموضوعي البناء على ضوء نجاحاتها وإخفاقاتها والظروف الداخلية والإقليمية والدولية، لغرض تصحيحها والبناء عليها، إختارت مواجهة الجماهير بمفاهيم جديدة اتسمت بروحية انقلابية تصادمية وتغيرية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر أدى إلى لفظ الجماهير لتلك المفاهيم والعمل على إسقاطها، وبقائها على وفائها للثورة وتجربتها الناصرية، وقائدها الزعيم جمال عبد الناصر.