عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أمين إسكندر في حواره لـ"العربية نيوز": أمريكا سبب مشكلات العالم.. "الكيان الصهيوني" وراء تدمير المنطقة.. "ثورة يناير" سرقها الإخوان.. و"30 يونيو" خطفتها أجهزة الدولة

 الكاتب السياسي أمين
الكاتب السياسي أمين أسكندر فى حواره لـ"العربية نيوز"

- تركيا تحاول السيطرة على منطقة الشرق الأوسط

- ما يحدث فى سوريا صراع دولى شرس 

- لا توجد معارضة سياسية في مصر

- قانون التظاهر غير عادل 

"- يناير" سرقها الإخوان.. و"يونيو" سرقتها أجهزة الدولة


أكد الكاتب السياسي أمين إسكندر، رئيس حزب الكرامة الأسبق، أن المعاناة التي يعيشها العالم حاليًا سببها انفراد الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة تهيمن على مقدرات الشعوب، وتظهر سياساتها في الكثير مما يجري على الساحة السياسية الدولية.

وأشار "إسكندر"، خلال حواره لـ"العربية نيوز"، إلى أن الصراعات التي تدمر الشرق الأوسط حاليًا تقف وراؤها دولة الكيان الصهيوني، إلى جانب دخول روسيا من جديد إلى المنطقة ودورها البارز في الأزمة السورية، إلى جانب الدور التاريخي لتركيا كلاعب إقليمي قديم، وإطلاق الغرب يد إيران بعد الاتفاق النووي لتؤدي دورًا بالإنابة، مما أدى إلى اشتعال الحروب في اليمن ولبنان.

ولفت "رئيس حزب الكرامة الأسبق" إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى لتولي مهام جديدة في الخريطة السياسية للشرق الأوسط، ولكنها بحسب قوله، على حساب الدور.

كما تحدث عن الأوضاع السياسية في مصر ومناخ الحريات وأداء مستوى مجلس النواب، وجهود مكافحة الإرهاب.. وإلى نص الحوار: 

* ما تقييمك للأوضاع السياسية على المستوى الدولى؟

- انفردت الولايات المتحدة الأمريكية بزعامة العالم، وكان لذلك تأثيره السلبي على منطقة الشرق الأوسط، ثم ازداد الوضع سوءًا بعدما دخلت روسيا إلى المنطقة مرة ثانية مصارعة وجود أمريكا. 

والدليل على ذلك ما يحدث فى سوريا والتي تعيش حاليًا حالة من الصراع بين روسيا والولايات المتحدة، إلى جانب الدول العربية والإقيليمة مثل تركيا وإيران.

* حدثنا عن الصراع على المستوى الإقليمى؟

- على المستوى الإقليمى هناك صراع فى منطقة الشرق الأوسط، تتمثل أهم ملامحه في الدور البارز لدولة الكيان الصهيونى، إلى جانب الدور التركى البارز والثابت بحكم الجغرافيا والتاريخ.

فتركيا ليست دخيلة على المنطقة، ولكن إسرائيل هي التي كذلك نتيجة نفوذها المستمد من الغرب الاستعمارى والمستمد أيضًا من قبول دول عربية بها فى مواجهه الإرهاب الذى خلقته أمريكا وأيضًا الأنظمة الرجعية.

ونستطيع أن نقول إن هناك دورًا تركيًا كبيرًا، إلى جانب الدور الإيراني وخصوصًا بعد اتفاقها النووي مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. 

كما أن إيران دخلت صراعًا أيضًا من أجل تثبيت نفوذها كلاعب إقليمى كبير فى الشرق الأوسط، وظهر ذلك جليًا فى دعمها لسوريا فى معركتها الداخلية، وأيضًا فى وجودها بالعراق ووجودها بلبنان ودعمها لحزب الله وصراعها الآن على السلطة ومجيء الرئيس فى لبنان.

* وبالنسبة للدور السعودي؟

- ظهرت السعودية مؤخرًا، حيث تحاول أن تلعب عبر الأجيال الجديدة، والتي تسعى إلى تثبيت فكرة الدولة، فلم يعد مقبولا لدى الأجيال الجديدة فى السعودية الفكرة الوهابية، حيث تقوم السلطات هناك بالعمل على تحسين صورتها، إلى جانب العمل على إلغاء جماعة الأمـر بالمعروف والنهى عن المنكر.

والمؤسف هنا أن السعودية دخلت فى الصراع على حساب الدور المصرى، حيث مصر ساعدتها علي ذلك ودخلت فى مواجهة إيران باليمن وفى سوريا من أجل إسقاط النظام وفى لبنان من أجل تثبيت رئيس، فالسعودية تصارع من أجل أن تكون دولة إقليمية كبيرة وخاصة بعد ما خرجت مصر كلاعب إقليمى فى المنطقة، حيث يرجع السبب في ذلك إلى اتفاقية كامب ديفيـد.

* وماذا عن المشهد المحلى والأوضاع فى مصر بشكل عام؟

- المشهد المحلى أكثر تعقيدًا فهناك حاكم انتخبته نسبة كبيرة من المصريين.

وعلى الرغم من جهود التنمية والمشروعات القومية التي تقام هنا وهناك، إلا أن مساحات الفقر تتسع وعدد الفقراء فى مصر في ازدياد.

كما أن مناخ الحريات في مصر أصبح سيئا، فالقانون لا ينظم التظاهر بل هو فى الحقيقة يمنعه ويقيده ويعطي الفرصة للقبض على النشطاء السياسيين، ويكرس لسياسة عدم سماع الرأى الآخر.

وعلى مستوى الحريات نحن بمأساه حقيقية واخرها مشهد نقابة الصحفيين الهزلي، ووقوف البلطجية أمام النقابة ومنع أعضائها من الدخول الي نقابتهم.

* كيف ترى عمل البرلمان وأين الأحزاب مما يجري بالمجلس؟ 

- البرلمان يفتقد الرؤية السياسية السليمة، حيث جاءت قائمة مطلقة، كما كان يحدث في النظم النازية، إلى جانب ما جلبته الانتخابات التشريعية الأخيرة من رجال المال والحزب الوطنى المنحل الذى ثورنا ضده.

* ما تعقيبك حول تنازل الحكومة عن تيران وصنافير؟

- تيران وصنافير مصريتان مائة بالمائة، وذلك مدعم بآلاف الوثائق، وأنا لا أميل لرفع قضية حول قضية تيران وصنافير لأن القضاء سيقول هذه من أعمال السيادة مثلما حدث بكامب ديفيد، وأنسب حل هو أن يتم المنازعة على الأرض.

* هل هناك محاولة لإقصاء المعارضة من المشهد السياسي المصري؟

- المعارضة في مصر ضعيفة وذلك نتيجة للمجال السياسي غير الصحي، كما أنها تقاتل وتناضل وتصابر على بؤسها المالى من أجل الوجود فقط.

والحكومة الحالية لا تستوعب أى معارضة أو انتقاد يوجه لها، وباتت تعادي من ينتقدها، الخلاصة الحياة السياسية تمر بمأساة حقيقية.

* ما الفرق بين ثورتي يناير و30 يونيو؟

- الثورتان سرقا.. واحدة سرقها الإخوان بالتعاون مع أمريكا، والثانية سرقتها أجهزة الدولة من الشعب.

* كيف ترى الوضع فى سيناء وطريقة تعامل الدولة مع الإرهاب؟

- أزمة مواجهة الإرهاب كشفت عن مشكلة حقيقة فى مواجهة تلك الآفة، وأثبتت أن الدولة مازالت تتعامل بمنطق السلاح في مواجهة السلاح.

ونحن مع أن من يرفع السلاح بوجه الدولة لابد أن يرفع بوجهه السلاح ونحن ليس ضد ذلك، ولكن لابد أن تكون هناك رؤية سليمة تعالج قضايا الإرهاب.

* ولكن أين رؤية الحكومة السياسية في هذا الشأن؟.

- حل مشاكل سيناء يكون عن طريق التعمير وليس التهجير وإعادة تعميرها بالبشر واستصلاحها وتعمير المدن، كما أن وجود أهالي سيناء يحمي مصر وحدودها، ولكن تعامل النظام مع الأزمة بطريقة أمنية فقط غير مجدٍ.

* فيما يخص سد النهضة.. لماذا تصر الدولة على اللجوء للمفاوضات والمباحثات التى تُكون محصلتها النهائية "صفر"؟

- ليس أمامنا سبيل آخر غير المفاوضات منذ أن خرج علينا محمد مرسى على الهواء وعالج الموضوع بطريقة ساذجة.

كما أن ملف النهضة تمت معالجته بطريقة خاطئة منذ البداية، وتعامل فيه أشخاص غير محترفين، والنتيجة الحالية هي عدم وجود أي خيار أمام القيادة السياسية المصرية سوى التفاوض.