بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.. ديفيد كاميرون أصغر رئيس وزراء بريطاني يقدم استقالته
ديفيد ويليام دونالد كاميرون، هو أول رئيس وزراء بريطاني يقود حكومة إئتلافية منذ حكومة ونستون تشرشل أثناء الحرب العالمية الثانية كما أنه زعيم حزب المحافظين وهو يُمثل ويتني في برلمان المملكة المتحدة، حيث تولى منصب رئاسة الوزراء منذ 11 مايو 2010.
في الساعات القليلة الماضية حسم الشعب البريطانى قراره بالخروج من الاتحاد الأوروبى، وعقب ذلك أعلن ديفيد كاميرون، استقالته بعد إعلان الخروج من الاتحاد الأوروبي قائلًا: "البريطانيون قالوا كلمتهم ويجب أن نكون فخورين بديمقراطيتنا البرلمانية، وإرادة البريطانيين يجب أن تحترم ولا شك في النتائج المعلنة وأطمئن الأوروبيين القاطنين في بريطانيا والقاطنين فى أوروبا أننا سنستمر فى حرية انتقال الأشخاص والسلع".
درس دونالد كاميرون، الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أوكسفورد، ثم انضم إلى حزب المحافظين بإدارة البحوث وأصبح المستشار الخاص لنورمان لامونت ومن ثم لمايكل هوارد، كما كان مدير شئون الشركات في شركة كارلتون للاتصالات لمدة سبع سنوات.
ترشح أول مرة لعضوية البرلمان في عام 1997 وذلك عن دائرة ستافورد لكنه خسر في الانتخابات، لكنه عاد وترشح بعام 2001 عن دائرة ويتني، واستطاع تحقيق الفوز، ارتفع بسرعة ليصبح رئيسًا لتنسيق السياسات خلال الحملة الانتخابية لعام 2005. ثم انتخب قبل نهاية العام رئيسًا لحزب المحافظين، وأصبح بحكم ذلك زعيمًا للمعارضة إلى أن استطاع أن يحقق فوز بالانتخابات وأن يتولى رئاسة الحكومة
بعد ظهور نتائج الأنتخابات البريطانية لعام 2010 والتي أظهرت تقدم حزب المحافظين على حزب العمال الحاكم لكن مع عدم حصولة على الغالبية المطلقة التي تؤهلة لتشكيل حكومة بشكل تلقائي أعلن عن رغبته في التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع حزب الديمقراطيين الأحرار الذي جاء في المرتبة الثالثة في الانتخابات.
وبعد استقالة رئيس الوزراء العمالي جوردون براون من منصبة في 11 مايو 2010 والاتفاق بين حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار على تشكيل ائتلاف حاكم يتمتع بأغلبية برلمانية عينته الملكة إليزابيث الثانية رئيسًا للوزراء، وبتوليه رئاسة الوزراء في سن الثالثة والأربعين صار أصغر من تولى منصب رئيس الوزراء منذ عهد روبرت جنكنسون الذي تولى الحكم عام 1812