وزير الأوقاف: الغش في التدين تستغله التنظيمات الإرهابية لمصالحهم الحزبية
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المستشار مؤتمن، فيجب على المسلم شرعًا ثلاثة أمور عندما يتم استشارته، أولًا النصيحة إلى الخير، أو التحذير من الشر، أو الإخبار بأنه لا يعلم فيما يستشار فيه، مشيرًا إلى أن الغش يتنافى مع حقيقة الصيام، وعلى المسلم مراقبة الله في صلاته، وصيامه، وزكاته، وامتحاناته، وفي سائر أعماله، ولا أدل على ذلك من قصة المرأة التي طلبت من ابنتها مزج الماء باللبن بحجة أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لا يراها، فقالت البنت: إذا كان عمر قد غاب أو نام فما بالك بالذي لا يغفل ولا ينام؟.
وأوضح "جمعة" أن من أسوأ أنواع الغش، الغش في التدين، أو التدين المغشوش، أو التدين الشكلي أو السياسي، فهناك من يأخذ من الدين المظهر فقط، مستغلا اسم الدين ليخادع الناس، وهذا ما تقوم به التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي تتخذ من الدين وسيلة ومطية لمصالح خاصة وتتكسب باسم الدين، مشيرًا إلى أنه يجب علينا أن نستعيد الإسلام ممن حاولوا اختطافه، وأنزلوا الفروع منزلة الفرائض.
جاء ذلك خلال الأمسية الرمضانية الخامسة التى أقيمت فى مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) تحت عنوان "الغش وخطره على الفرد والمجتمع"، في إطار التعاون المثمر بين وزارة الأوقاف واتحاد الإذاعة والتليفزيون، واستكمالا لجهود الوزارة في تجديد الخطاب الديني.
وحضر الأمسية نخبة من قيادات وشباب علماء الأوقاف على رأسهم فضيلة الشيخ خالد خضر وكيل وزارة أوقاف القاهرة، وفضيلة الشيخ عبد الخالق عطيفي مدير الدعوة بالقاهرة، والدكتور هشام عبد العزيز، ولفيف من قيادات الأوقاف ورواد المسجد.