أزمة النقابة بين الظاهر والباطن
من فينا بلا خطيئة كلنا بشر خطاءين وخيركم التوابين، ألم تخطئ وزارة الداخلية في حق الصحفيين باقتحامهم لمبني النقابة.
فلماذا لا تعتذر عن هذه الواقعة كي تتجنب نشوب تلك الأزمة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد نعيش جميعا لغة الاستعلاء والتعالي والكبرياء، لا شك أن مصر تعاني العديد من الأزمات ولا أحد ينكر أن وزراة الداخلية كانت سببا أساسيا في العديد من تلك الأزمات سواء أزمات داخلية أو خارجية.
وسوف أتفق مع البعض أنها حالات فردية ولا شك أن هناك الكثير من الشرفاء يعملون بوزارة الداخلية ويضحون بحياتهم فداء للوطن ولأمن هذه البلد، ولكن من ينقذ مصر الآن من كل ما تعاني من أزمات، قالوا في الأمثال "إن أيد لوحدها متصقفش" محتاجين نرجع تاني إيد واحدة قلوبنا جميعا على البلد لازم نتحد جميعا عشان نخطي كل الصعاب التي نعاني منها جميعا المصريين محتاجين يرجعوا يحبوا بعض ، واسمحوا لي أن أقدم لكم الشيء الخفي داخل نقابة الصحفيين ولكي نوضح بعض الأمور حتى يعرفها الجميع النقابة هي بيت مصغر لبيتنا الكبير مصر كل أهل البيت لهم أحلام وطموحات ونفسهم في الحياة الكريمة فيهم الغني وفيهم الفقير فيهم المحتاج وفيهم الجشع فيهم الطيب وفيهم الشرير لكن دس الفتن حول الصحفيين ومحاولة أظهرهم أنهم ليسوا وطنين هذا خطأ فاضح ولا أحد يستطيع أن يزايد عن وطنية أهل المهنة والزملاء، حال الصحفيين صعب فهناك أكثر من سبعة آلاف صحفي أعضاء نقابة منهم حوالي ألفين صحفي يعملون في الصحف القومية ويتقاضون البدل مع راتب لا يقل عن ثلاث آلاف جنيه وهناك أكثر من خمسة آلاف صحفي يعملون في صحف المعارضة والصحف الحزبية قليل منهم يقبضون راتب من الجرايد التي يعملون بها وآخرون يعيشون فقط علي البدل التكنولوجي الذي يلوح البعض على إلغائه فهذا البدل ليس منحة من الدولة بل هو نسبة لتحصيل رسوم الضريبة على الإعلانات التي تتقاضاها وزراة المالية من الصحف المصرية والتي تقدر بمئات الملايين والصحفيين يأخذون منها الملاليم، وهناك أيضا أكثر من عشرة آلاف صحفي آخرون يمارسون المهنة وغير أعضاء نقابة تستغلهم بعض الصحف الخاصة وتمص دمهم مقابل مكافأة مالية شهرية لا تتعدي الأربعمائة جنيه فهذا هو حال الصحفيين المصريين الذي يحسدهم البعض أنهم مرفهين ولا أنكر أن هناك فئة من الصحفيين تأخذ الملايين وتحصل على الترفيهات وأنتم تعرفونهم بالاسم لكنهم يتعدون على أصابع الأيادي الصحفي مسكين يهدر حقه في هذه الدولة وكل همه هو البحث حول أظهار الحقائق التي تجعل البعض ينقلب عليه حين يفضح الفاسدين والحراميه والخارجين عن القانون فأرجوكم ارفعوا أيديكم عن الصحفيين المساكين وخدام هذا الوطن، الشيء الآخر من هم الصحفيين هل كل أعضاء النقابة أصحاب قلم وفكر وأصحاب رأي أشك في ذلك لأن هناك من أعضاء النقابة من هم مصورين ومن هم مصححين ومنهم مخرجين تنفيذ صحفي، وهؤلاء لا يناصرون قضية لأنهم غير صحفيين في الأساس، فالأغلبية من الصحفيين ليسوا بأعضاء نقابة والأسباب أن هناك البعض رفض استغلاله من بعض الجرايد الخاصة، وهناك من كان يعمل في صحف أو مجالات عربية فلا تؤهله للحصول على العضوية فعلي النقيب والمجلس فتح باب الانتساب لكل من يمارس المهنة ولديه أرشيف صحفي زيادة أعداد الصحفيين هو انتصار للنقابة والحفاظ عليها مستقبلا .