وزير الأوقاف: نحتاج إلى تحليل الخطاب الإخواني لمواجهة الفكر الإرهابي
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المجتمع فى مواجهة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة وإننا فى حاجة ماسة إلى تحليل الخطاب الإخواني في ضوء معرفة طبيعة هذه الجماعة الإرهابية ونظامها السري وأجهزتها السرية بداية من الجهاز السري الذي شكله حسن البنا إلى الميليشيات التي شكلها خيرت الشاطر، إلى جانب العصابات التي شكلها مكتب الإرشاد في العقدين الأخيرين وبخاصة في عهد المعزول محمد مرسي.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال مقال صحفى نشر على الموقع الرسمى لوزارة الأوقاف، أننا لا نستطيع أن ننسى مظاهر استعراض القوة بداية بما عرف بمليشيات الأزهر، مرورًا بحصار مدينة الإنتاج الإعلامي وتهديد الإعلاميين، وحصار المحكمة الدستورية، ومحاولات تعطيلها عن عملها، مع ما عرف به تاريخ الجماعة من اغتيالات وتحالفات مشبوهة مع الجماعات الإرهابية، وصيرورتها جماعة للإيجار لمن يدفع ويمول ويستخدم.
وأكد جمعة أن الإخوان الإرهابيين يجدوا مبررًا لكل جرائمهم وأعمالهم الإرهابية ومخادعتهم للمجتمع، فهم يقسمون خطابهم المنبثق من أحوالهم إلى خطابين مختلفين، أولهم خطاب التمكن، وهو الذي يصدر عنهم حال تمكنهم من الحكم أو زمام الأمور، وهو خطاب استعلائي إقصائي متعجرف، لا يعرف الرحمة ولا السماحة، ولا يعلي سوى مصلحة أفراده وعناصره وتابعيه، وإلقاء بعض الفتات على مريديه ومحبيه وعملائه ومؤيديه.
أما الخطاب الثاني فهو خطاب الاستضعاف، وهذا خطاب يقوم على الكذب والمداراة تحت عناوين أقرب ما تكون إلى التِّقية وربما إلى النفاق، ويؤهلون ناشئتهم وشبابهم على تقبل هذا التلون وهذا الخطاب المزدوج بصورة شديدة الغرابة، مما يجعلنا نؤكد أن تمكين عناصر هذه الجماعة من عقول الناشئة أو الشباب في أي مجال فكري أو دعوي أو ثقافي أو تربوي، وبخاصة فيما يتصل بمجال التنشئة الدينية.
وطالب وزير الأوقاف أن ننسق جهودنا لكشف طبيعة هذه الجماعة وخطابها المزدوج، سواء على مستوى الداخل كل في مجاله وميدانه، كما ينبغي التواصل مع منابر ومنصات الإعلام العالمية لبيان واقع هذه الجماعة الإرهابية وفضح كذبها وثقافتها وتملقها للغرب والعمل على استعدائه.