تفجيرات بغداد الأخيرة تهدد سلطة "الدولة" في العراق
رأى خبيران سياسيان عراقيان أن التفجيرات الدموية التي شهدتها بغداد مؤخرا، تهدد سلطة الدولة على العاصمة العراقية، في ظل أزمة سياسية متفاقمة شجعت "داعش" على شن المزيد من الهجمات، لإعطاء انطباع بهشاشة وضع السلطات بصورة عامة.
فبعد ساعات قليلة من مقتل 70 شخصًا على الأقل، أمس الثلاثاء، في 3 تفجيرات بالعاصمة العراقية بغداد، سارع مقاتلون شيعة إلى الانتشار في عدة مناطق من المدينة في اختبار للحكومة على مدى قدرتها على فرض سلطتها على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وسقط معظم الضحايا في تفجيرين بمنطقتي الصدر شرقي بغداد، والشعب شمالي العاصمة، (تقطنهما غالبية شيعية) بينما وقع التفجير الثالث في حي الرشيد المختلط الى الجنوب، وتبنى التنظيم الهجومين.
كما أسفرت هجمات أعلن "داعش" مسؤوليته عنها في بغداد الأسبوع الماضي عن مقتل نحو 100 شخص في موجة عنف تعتبر الأكثر دموية خلال العام الجاري.
الخبير الأمني العراقي أحمد الشريفي، قال للأناضول، "إن تنظيم داعش كثف هجماته عبر سيارات مفخخة وانتحاريين لتعويض خسائره في المواجهات العسكرية المباشرة مع القوات العراقية شمالي وغربي البلاد، واستغلال الأزمة السياسية الموجود في البلاد".
ووفق رؤية الشريفي، وهو لواء طيار ومستشار سابق في الحكومة، فإن القوات العراقية "باتت على أعتاب حسم المعارك الأخيرة مع داعش على الأرض بمدينة الفلوجة، كبرى مدن الأنبار غربي البلاد، والموصل معقل التنظيم المتشدد شمالي العراق".
وأضاف الشريفي، أن "الأزمة السياسية المتفاقمة في العراق شجع داعش على شن المزيد من الهجمات على بغداد، لإعطاء انطباع بهشاشة وضع الدولة بصورة عامة".