استنكار فلسطيني لقرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الإبراهيمي بالخليل
استنكر وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أمام المصلين المسلمين وفتحه كاملا أمام المستوطنين اليهود اعتبارا من الساعة العاشرة ليلا من يوم /الأربعاء/ وحتى العاشرة ليلا من يوم /الخميس/ بدعوى عيد الأول من أيلول اليهودي.
وشدد وزير الأوقاف الفلسطيني - في بيان صحفي اليوم /الاثنين/ - أن المسجد الإبراهيمي هو مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه ولا علاقة لأحد فيه، وأن جميع الإجراءات المتخذة بحقه باطلة ومرفوضة، مشيرا إلى أن هذا الإغلاق ليس الأول بل يأتي ضمن مسلسل الاعتداءات المستمرة عليه، علاوة على استمرار منع رفع الأذان من على مآذنه والسماح للمستوطنين باستباحته.
وأوضح أن الاحتلال يسعى لفرض الهيمنة الإسرائيلية على المسجد بالقوة وتحويله إلى كنيس يهودي، داعيا إلى شد الرحال ودوام المرابطة فيه، وقطع الطريق على الاحتلال وأذرعه للنيل من المسجد الإبراهيمي.
وطالب ادعيس المجتمع الدولي بالالتزام بمسؤولياته والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للتوقف عما تمارسه من انتهاكات واعتداءات بحق المقدسات الإسلامية في فلسطين.
والمسجد الإبراهيمي بالخليل، حيث يعتقد أنه دفن سيدنا إبراهيم عليه السلام وأبناؤه إسحق ويعقوب وزوجاتهم، هو رابع مسجد أهمية من حيث القدسية بعد المساجد الثلاثة (الحرم المكي والحرم النبوي والأقصى)، وبه منبر صلاح الدين الأيوبي المكون من 3600 قطعة خشبية صغيرة مركبة دون مثبت كمسمار أو لاصق.
وقسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي عقب المجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي المتطرف باروخ جولدشتاين في فبراير 1994 وقتل فيها 29 فلسطينيا، وجرح أكثر من 100 آخرين عندما هاجمهم في صلاة الفجر.