الحلم قلم "مايتقصفش".. محمود السقا وعمرو بدر يدفعان ثمن المشاركة في ثورة يناير
لأول مرة فى تاريخ الصحافة المصرية، بل أول مرة بتاريخ الصحافة العالمية تقتحم قوات الأمن مقر نقابة الصحفيين ضاربة بقدسيتها عرض الحائط.
يقبع بداخل قلعة الحرية الزميلان الصحفيان محمود السقا وعمرو بدر، فى بأس يُرسم على وجوههما مُحتجين على إرادة النظام فى تكبيل أقلامهما وتكميم أفواههما على حد قولهما.
عمرو بدر
صحفى أربعينى من العمر يعمل كرئيس تحرير لبوابة إلكترونية "بوابة يناير" تتبع سياسة ناقدة حادة لاذعة للدولة بمؤسساتها، التي انتهكت وكُبلت حريات النقابة وصحفييها فى الوقت الحالى حتى تم القبض على بدر أثناء اعتصامه داخل النقابة لاعتراضة على تفتيش منزله وإصدار أمر بضبطه وإحضاره للنيابة.
محمود السقا
شاب بمقتبل العمر يحلم ببلد يرى بسمائها حرية، كلما ازداد ايمانه بتلك البلد وحقوق أبنائه ازدادت كفرًا به.
لم يحلم السقا سوى بصحافة تتنفس دون قيد، وقلم يكتب دون خوف؛ ولكن لو يدرك أن هذا الحلم البسيط سيكلفه السجن بين أربعة جدران لوأد حلمة قبل أن يصير كابوسًا وليس حقيقة.
"تم القبض عليه يوم 31 ديسمبر 2015 وإخفاءه 72 ساعة، ورفضت الأجهزة الأمنية الأعتراف بوجوده لديها، إلى أن ظهر بعد ذلك وتم عرضه علي النيابة والتي أسندت له تهمة الانضمام لجماعة أسست علي خلاف أحكام القانون تدعي "حركة شباب 25 يناير"، وتم التجديد له أكثر من مرة، إلى أن تم إصدار قرار بإخلاء سبيله يوم 3 مارس الماضي بضمان محل إقامته.
ولكن السقا أصر أن يكمل طريقًا أمن به، وحتى أن كلفه حياته ومضى ينادى بحقوق الصحافة هنا وهناك، دون خوفِ حتى بعد خروجه بفترة قليلة جدًا من اعتقاله.
"السجن يصنع رجال".. وتم إلقاء القبض على محمود السقا، أمس الأحد، أثناء اعتصامه مع زميله "عمرو بدر" داخل النقابة.
الأزمة تتصاعد بين أجهزة الأمن وصاحبة الجلالة ورجالها، فإلي أين تصل الأزمة.