سفير السودان: مشروعات التكامل الزراعى مع مصر تحظى باهتمام القيادة
قال سفير السودان في مصر السفير عبد المحمود عبد الحليم إن مشروعات التكامل الزراعى بين مصر والسودان تحظى باهتمام خاص من قيادتى البلدين الشقيقين ، مما يعكس الرغبة المشتركة على أعلى مستوى لتحقيق الأمن الغذائى للشعبين وتعزيز وتقوية أواصر الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين.
وقال السفير السودانى – لـ"أ ش أ"، على هامش اجتماع الشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعى المنعقد حاليا بالقاهرة - إن هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة في التوقيت والمضمون، حيث يعقد في وقت يتم فيه الإعداد للجنة المصرية السودانية العليا المقرر بعد عيد الفطر المبارك ، والتى تم مؤخرا رفع مستوى رئاستها الى الرئيسين عبد الفتاح السيسى واخيه عمر البشير.
واكد عبد المحمود حرص الجانبين على الإعداد الجيد لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة والتى تتصدر جدول اعمالها مشروعات التكامل خاصة في مجالات الزراعة والموارد المائية، لافتا الى انه ليس هناك سقفا لعلاقات التعاون والشراكة بين الجانبين
وأوضح السفير السودانى أن مجالات الزراعة والمياه والإنتاج الحيوانى من المجالات التى تتمتع فيها الدولتان بميزة نسبية من حيث الموارد الطبيعية والخبرات الإنسانية مما يجعل مصر والسودان يشكلان قيمة مضافة للعالم العربى وافريقيا مشيرا الى أن موضوع الأمن الغذائى العربى كان من اهم الموضوعات والقضايا التى طرحت في اجتماعي قمتى شرم الشيخ الاقتصادية والأفريقية مؤخرا.
ونوه باهمية تشكيل فريق عمل قوى لتنفيذ توصيات وقرارات اجتماعات الشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعى في وقت يتم التوسع في فتح المعابر مما يسهل مرور البضائع وتنقلات الأفراد باقل التكاليف، وتدفق الصادرات المصرية الى افريقيا والصادرات السودانية الى مصر وشمال افريقيا والشرق الاوسط.. وأشار الى أن فتح المعابر بين البلدين الشقيقين سهل تدفق البضائع والصادرات المصرية حيث انخفض سعر نقل طن البضائع من 1200 دولارا الى 300 دولار، كما يخدم مشروع ربط شمال القارة الافريقية (الاسكندرية) بجنوب القارة (مدينة كيب تاون في جنوب افريقيا).
كان دكتور صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الاراضى قد افتتح اجتماعات الجمعية العمومية للشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعى بكلمة قال فيها ان "مصر والسودان شعب واحد في بلدين تمتد علاقات الأخوة والصداقة بينهما لاعماق التاريخ ويربطهما شريان واحد يمدهما بالحياة ويشكل مرتكزا وأساسا قويا للشراكة في العديد من الأنشطة والمشروعات خاصة الزراعة والموارد المائية". وأكد وزير الزراعة على عمق وأصالة العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، وعلاقات الصداقة المميزة بين البلدين، والقائمة على خدمة مصالح الشعبين الشقيقين، لافتاً ان هناك حرص متبادل من القيادة السياسية بالبلدين على تدعيم هذه العلاقة وتعزيزها.
يذكر أن هذه الشركة تأست منذ 40 عاما عندما وقع الرئيسان السادات ونميرى على اتفاقية التكامل بين البلدين وتضمنها اتفاق على انشاء الشركة المصرية للتكامل الزراعى في منطقة "الدمازين" في ولاية النيل الازرق وكان لدى الشركة عند انشائها مساحات ضخمة حوالى اكثر من 250 ألف فدان والان المتاح والجاهز تقلص الى 90 الف فدان. والسبب في تراجع المساحة أن "دمازين" على الحدود مع جنوب السودان وكانت مسرحا للصراعات بين شمال وجنوب السودان وتعرضت مساحات كبيرة من أراضى الشركة للتبوير ونهبت كثير من معدات الشركة واستمرت حتى انفصل جنوب السودان وتم ترحيل جزء كبير من الشركة الى ارض جنوب السودان.
وكان اخر مجلس إدارة قد عقد في 2007 ، ومرت 8 سنوات عجاف لم تشهد اى اجتماعات حتى عقد اجتماع لمجلس إدارة الشركة في الخرطوم في أبريل الماضى.