خسئتم يا آلهة الشر
■ قبل 25 أبريل كنت على يقين أن أحدًا لن يخرج و أحدا لن يتظاهر لأن الغالبية العظمى من الشعب المصرى يثق فى قيادته، ومتأكد أنها لن تفرط ولن تستطيع أن تفرط فى شبر واحد من أرض مصر المحروسة، وذلك لأن عشق الوطن يسرى في جسدها في مجرى الدم وأن دعاة الظهور والشو الإعلامي والحنجورية لن ينجحوا في حشد عشرة اطفال و ليس رجال ليركبوا بهم على ظهر هذا الوطن ، خاصة وأن الجميع عرف وتأكد من الخبراء والعسكريين والوثائق أن القيادة المصرية فقط ردت الحق إلى أصحابه إذا ما هي المشكلة، المشكلة أن دعاة المظاهرات شعروا أن دورهم انتهى وأصبحوا في طي النسيان ونسيهم القاصي والداني فوجدوا الفرصة ليحملوا المباخر مرة أخرى، ولكن خاب ظنهم وأثبت الشعب المصري أنه شعب واع وفاهم وأن أحب الصمت فليخسأ آلهة الشر ويحيا الشعب المصرى العظيم .
ورغم هذا أعيب على الحكومة المصرية فشلها فى إدارة هذة الأزمة وغيرها من الأزمات و يبدو أن الحكومة لا تملك لجنة لإدارة مثل هذة الأزمات بالشكل المناسب لأن الشعب من حقه معرفة الحقائق من مصادرها الرسمية، وقبل أن يتدخل فيها أصحاب المصالح والأهداف الهدامة ويقوموا باستخدامها ضد الوطن، وحتى في المثل يقولوا الانطباع الأول يدوم دائمًا لكن حكومتنا الرشيدة تنتظر دائما لتلقى الصدمة الأولى ثم تفكر فى كيفية الرد رغم أن القرار من عندها، وهي السباقة دائما بمعرفة كل أسرار الدولة إلا أنها لا تملك مستشارين يستطيعوا القيام بشرح الأهداف والنتائج المتوقعة وتمهيد الأرض لاستقبال أى قرار مصيري، فنجده دائما تقوم بدور المدافع رغم أن خير وسيلة للدفاع الهجوم ارحموا الشعب من كثرة اللغط أثابكم الله.
■ إقالة عصام الأمير، رئيس إتحاد الإذاعة والتلفزيون، فى هذا التوقيت وبهذا الشكل وإحالته إلى المعاش رغم أنه لم يبلغ الستين فى ظاهرة تحدث لأول مرة فى التلفزيون المصري يثير الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب الإقالة وحق الجميع أن يعرف الأسباب الحقيقية لإقالة من كان يقود دفة الإعلام المصرى الفترة الماضية، هل هى مشاكلة مع رئيس القنوات الإقليمية ورئيس القناة الثالثة الذى بث عليها دعوات للتظاهر وسب القيادات المصرية أم ما قال القيادى الإخوان السابق ثروت الخرباوى على الهواء أنه سلم الأمير كشف بأسماء القيادات الإخوانية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبالدليل من شهور ولم يتخذ ضدهم أى إجراء رغم التوصيات الأمنية.. نريد الحقيقية والشفافية.