وزير الرى: نضع كافة امكانياتنا للتكامل مع السودان
أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أن الوزارة تضع كافة امكانياتها الفنية والتقنية تحت تصرف الأشقاء السودانيين ومشروعات التكامل المشتركة لما فيه خدمة مصالح الدولتين وتحقيق المنافع المشتركة للشعبين.
وقال مغازى - في كلمة أمام اجتماع الجمعية العمومية للشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعى المنعقدة بالقاهرة - "إن أهمية هذا الاجتماع تكمن في أنه يأتى استكمالا لما بدأناه في اجتماع الخرطوم في أبريل الماضى لبحث كافة وسائل تحقيق التكامل الزراعى من أجل تخفيف المعاناة عن كاهل المواطن المصرى والسودانى في توفير السلع الغذائية وإزالة كافة العقبات التى واجهت هذا المشروع في السابق لكى نخطو خطوات عملية بصدق نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من الطعام واستغلال كافة الموارد الطبيعية والبشرية التى تزخر بها بلادنا".
وأضاف أن وفدا من الوزارة قام بزيارة للسودان على ضوء القرارات التى تم التوصل إليها في اجتماع الخرطوم من أجل دراسة مشروعات "حصاد المياه" والرى التكميلي في المناطق المطيرة وحماية جوانب النيل من التهديدات، مشيرا إلى أن الوفد قام بجولات ميدانية لمناطق "كسلا والقضارف" من اجل تجميع مياه نهر القاش وحوض بركة، كما زار الدمازين من أجل مشروع تجميع مياه الأمطار.
وأوضح مغازي أن وفد الخبراء اقترح توسيع المساحات المنزرعة بتخصيص مساحات إضافية في مناطق تنعم بالأمن ويمكن توفير مياه الرى من خلال حفر آبار جوفية والاستفادة بالخبرات المصري في هذا الجانب، لافتا إلى أن لدى الوزارة ميزانية مخصصة لمشروعات "حصاد الأمطار"، معربا عن أمله في أن يحقق هذا الاجتماع نتائج مباركة في هذا الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وكان الدكتور صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضى قد افتتح اجتماعات الجمعية العمومية للشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعى بكلمة قال فيها "إن مصر والسودان شعب واحد في بلدين تمتد علاقات الأخوة والصداقة بينهما لأعماق التاريخ ويربطهما شريان واحد يمدهما بالحياة ويشكل مرتكزا وأساسا قويا للشراكة في العديد من الأنشطة والمشروعات، خاصة الزراعة والموارد المائية".
يذكر أن هذه الشركة تتأست منذ 40 عاما عندما وقع الرئيسان السادات ونميرى على اتفاقية التكامل بين البلدين وتضمنها اتفاق على إنشاء الشركة المصرية للتكامل الزراعى في منطقة "الدمازين" في ولاية النيل الأزرق، وكان لدى الشركة عند إنشائها مساحات ضخمة حوالى أكثر من 250 ألف فدان.. والآن المتاح والجاهز تقلص إلى 90 ألف فدان، والسبب في تراجع المساحة أن "دمازين" على الحدود مع جنوب السودان وكانت مسرحا للصراعات بين شمال وجنوب السودان وتعرضت مساحات كبيرة من أراضى الشركة للتبوير ونهبت كثير من معدات الشركة واستمرت حتى انفصل جنوب السودان وتم ترحيل جزء كبير من الشركة إلى أرض جنوب السودان.
وكان آخر مجلس إدارة عقد في 2007 أى منذ نحو 8 سنوات، ومرت 8 سنوات عجاف لم تشهد أي اجتماعات حتى عقد اجتماع لمجلس إدارة الشركة في الخرطوم في أبريل الماضى.