عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

فليسقط الجهلاء في صنافير وتيران


حاولت كثيرًا أن أبتعد عن الكتابة فى موضع تيران وصنافير، لكن الاستفزازات الكثيرة وآراء من يعلم ومن لا يعلم، أجبرتنى على الحديث فى هذا الموضوع، لأننى لاحظت أن من يرفض ما قامت به الحكومة المصرية من وجهة نظرى الشخصية فى هذا الموضوع كلهم ولا أستثنى منهم أحدًا غير متخصص فى الجغرافيا أو علوم الأرض و الطوبغرافيا، وأكثرهم كان لا يعلم عن الجزيرتين أى شيء قبل ذلك، لكنهم وجدوا الفرصة سانحة لنهش لحم الدولة والكلام بدون علم، لتقليب الرأى العام ضد الحكومة، وطبعًا الجميع يعرف أحقاد البعض ومآرب الخونة، سواء فى الداخل أو الخارج، ومطالب هؤلاء من الجميع أن نلغي عقولنا ونغمض أعيننا فيما نسمع ونرى من المتخصصين فى القانون وعلوم الجغرافيا فلا نصدق مثلا الدكتور مفيد شهاب أحد اهم خبراء القانون والتحكيم الدولى والمناضل الأقوى فى قضية عودة طابا إلى أحضان الوطن، وﻻ الدكتور فاروق الباز، والجميع يعلم قيمة وقامة هذا الرجل، وﻻ الدكتور عاصم الدسوقى، وﻻ الدكتور محمود توفيق، وﻻ الدكتور أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق، وهذا على سبيل المثال لا الحصر، فهناك الشخصيات المحترمة المتخصصة والتى شهدت وأكدت سعودية جزيرتى تيران وصنافير. بكل الوقائع والوثائق!! 

وللأسف المزايدة على رئيس مصر ووزير دفاعها السابق، من يقطر عرقه ودمه حبا لهذا الوطن، من حمل عنقه على كفة فى 30 يونيو، مستعدا بالتضحية بأغلى ما عنده فى سبيل هذا الوطن، ولك أن تتخيل إذا اختلفت القوى الوطنية فى هذا التاريخ، ونجح الإخوان الخونة فى كسر الشعب المصرى، ماذا كان سيحدث لهذا الرجل، الجميع يعلم النتيجة، ورغم ذلك لم يخشَ إلا الله، وتقدم الصفوف حبًا فى هذا الوطن وتقديرًا للشعب الذى خرج عن بكرة أبيه يرفض أخونة الدولة وبيعها لإسرائيل، وحكاية الثمانية مليارات دولار التى مازال الرئيس الأمريكى يحاكمه شعبه بسببها، تشهد على صدق هذا الحديث، فهل جزاء من يحمى الوطن ويعشق ترابه يكون بالجحود والنكران وعدم الثقة، هل تتوقعون أيها العقلاء، أن ضابط مصرى تربى فى العسكرية المصرية على حب الوطن والحفاظ على الأرض والعرض، أن يبيع قطعة من وطنه لكن التاريخ والجغرافيا وشهادة الخبراء، أنصفته من أيدي العابثين، وتأكد للجميع أن الجزيرتين سعوديتان، منحتهما السعودية أمانة لمصر لتحمل المياه الإقليمية من الصهاينة وغيرهم.

بل وعندما تقرر رد الأمانة وعودتهما إلى أصلهما لم يكن مجانًا، بل هناك اتفاقات وبروتوكولات تعاون فى المنطقة الهدف الأساسى منها حماية الجسر الجديد المزمع إنشاؤه بين الدولتين، فكيف يتم تأمين الجسر وهو فى المنطقة، طبقًا لاتفاقيات كامب ديفيد، والمناطق منزوعة السلاح، فعندما تعود إلى أصلها للمملكة العربية السعودية تصبح خارج الاتفاقية، ويجوز إرسال قوات بها هنا ليتم حماية الجسر وتأمين المياه الإقليمية والاستفادة من خيرات المنطقة فى التنقيب عن الغاز والبترول، إذًا الأمر مدروس وبعناية من الناحية السياسية ليعود الحق إلى أصحابه، ومن الناحية الاقتصادية وما ستجلبه المنطقة من خيرات على الجانبين خاصة بعد بناء جسر الملك سلمان، ومن الناحية الأمنية، خلص الكلام وليصمت الجهلاء وليسقط الأغبياء محترفو التشويه والتضليل.