نرصد تحركات "الإخوان" لإحياء ذكرى "رابعة" بالمنيا
بدأت عناصر جماعة الإخوان المسلمين بالمنيا، في الترتيب لإحياء ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة، ببث بعض الأخبار بين المواطنين عن سيطرتها التامة على عدد من المساجد التي أعلنت "الأوقاف" تطهيرها، على أن تكون نقطة انطلاق رئيسية يتحرك منها المؤيدون لهم لإحياء ذكرى "الأربعاء الأسود"، علي حد تعبيرهم.
وتتجه الانظار إلى قرى بعينها بمحافظة المنيا في هذا اليوم مثل دلجا بدير مواس، والتوفيقية بقلوصنا، وطهنا الجبل بمركز المنيا، وبين وركان بالعدوة ومنسافيس بابو قرقاص، وعدد ليس بقليل بملوى معقل الجماعة الإسلامية، بالإضافة إلى حي أبو هلال، وعزبة شاهين والخشابي بمدينة المنيا، والذين أعلنت العناصر الإرهابية، عن اعتزامها على ارتكاب عدد من أعمال الشغب في هذا اليوم، لبث روح الخوف بين المواطنين.
في سياق متصل، كثفت مديرية أوقاف المنيا، من رقابتها على جميع المساجد التي يشتبه أو يشاع عن محاولة سيطرة أي من العناصر المتطرفة عليها لاستخدامها في أي شيء غير العبادة.
وقال الشيخ محمد أبو حطب، وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا: "إن عمليات التفتيش تمكنت من رصد إمام مسجد الفتح بمركز دير مواس جنوب المنيا بمخالفته نص خطبة الجمعة، وتم إحالته للتحقيق".
وتابع: "كما رصدت عمليات التفتيش التزام الأئمة لموضوع خطب الجمعة التي تناولت الحديث عن قناة السويس، من بينها مسجد الشيخ عيسى بملوي، ومسجد علي بن أبي طالب بملوي، ومسجد العمال بذات المركز، ومسجد أبو هنداوي بمركز مغاغة، ومسجدي عمر بن الخطاب والرحمن بمدينة المنيا"، مشيرًا إلى أن هذه المساجد ذكرت آنفًا أن قيادات الصف الثاني بالجماعة الإسلامية تسيطر عليها وتلقي خطبًا ودروسًا دينية بها، فيما علق أحمد رضا، "سائق سيارة نقل"، إن تحركات الإخوان هذا العام مختلفة، ففي العام الماضي كانوا يتفقون مع السائقين لنقل الأهالي من القرى والنجوع إلى مساجد بعينها بالمنيا والتحرك بهم بمسيراتهم ثم إرجاعهم مرة أخرى، وأحيانًا كانت تحتوي هذه السيارات على أسلحة نارية وبيضاء، أما هذا العام لم يتم الاتفاق مع أحد أو على الأقل ما هو ظاهر حتى الآن.