عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"العربية نيوز" تكشف حقيقة الجنسية السعودية لجزيرتي صنافير وتيران

 السيسى -سلمان
السيسى -سلمان

تكشف "العربية نيوز" في سياق تقريرها التالي، واقعة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية التى أثارت لغطًا كبيرًا بين أوساط المصريين، خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تخبط حكومي في إدارة الأزمات وتوضيح الأمور للشعب المصري.

حيث علمت "العربية نيوز" من مصادر موثوقة عن حدوث اتفاق تاريخي بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبين الملك عبد العزيز آل سعود أبان حرب 1948، بالتنازل عن جزيتي تيران وصنافير للدولة المصرية خشية الاحتلال الإسرئيلي، في ذلك الوقت، وبالتالي قامت الدولة المصرية بممارسة حقوقها كاملة على أراضيها بالشكل الرسمي.

الأمر الذى أثار الجدال هو قيام عدد من المحللين خلال الساعات الأولى من اليوم باتهام الإخوان وغيرهم من مشعلي الفتن أنهم من يتسبب في نشر هذه الشائعات، وظهرت كثير من الشخصيات المخابراتية السابقة التى أيدت هذا الكلام.

حيث تكلم اللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، قائلا إنه لا توجد أزمة حدودية بين القاهرة والرياض لأن الجزيرتين تيران وصنافير جزر مصرية، منذ أن تنازلت السعودية عام 1949، ولايوجد تنازع بين الدولتين، وأن هناك 123 مشكلة حدودية في العالم العربي ليس من بينها تيران وصنافير، لأن الأمر محسوم للسيادة المصرية ولم يثر هذا الأمر من قبل.

وقال اللواء محمود خلف في تصريحات صحفية، إن الجزيرتين كانا يتبعان السعودية خلال فترة زمنية معينة، وجاءت فترة حرب 1948، السعودية خشت من احتلال إسرائيل للجزيرتين فتنازلت عنهما للدولة المصرية، وبالتالي في حالات التنازل دولة عن أراضيها لدولة أخرى فإن هذه الأراضي لا تعود للدولة التى تركتها، فمنذ عام 1949 استقر الأمن القومي المصري على السيادة التامة للجزيرتين.

في حين جاء بيان مجلس الوزارء ليشعل من جديد الرأى العام دون توضيح الأمور بالشكل المطلوب، الأمر الذى أثار جدلا كبيرًا خلال الساعات القليلة الماضية حيث قالت الحكومة "إن الرسم الفنى أوقع جزيرتي صنافير وتيران في الحدود السعودية".

وهنا يظهر عدد من التساؤلات إذا كانت هناك حرب قائمة بين مصر وإسرائيل ماذا يكون تصور الحكومة، ولاسيما على صعيد القوات البحرية في ظل عدم السيادة على جزيتي تيران وصنافير.

أيضًا تأثير فكرة التنازل عن بعض الجزر خاضعة للسيادة ممكن أن يترتب عليها عدد من النتائج المقلقة الفترة المقبلة.

ثالثا إن موضوع الحقوق التاريخية يفتح نقاشًا وجدلًا كبيرا جدًا لعدد من القضايا المسكوت عنها والمملوكة لمصر في عدد من الدول الحدودية، فلماذا يطبق الحق التاريخي في شيء ويتغافل عنه في شيء آخر؟.