عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

خلال لقاء موسع برئاسة الجمهورية.. السيسي يمنح خادم الحرمين قلادة النيل.. ويؤكد: العلاقات بين القاهرة والرياض تتسم بـ"الخصوصية".. وزيارة الملك سلمان "تحمل الخير لمصر"

السيسي - الملك سالمان
السيسي - الملك سالمان

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن العلاقات المصرية السعودية تتسم بتميز وخصوصية، لما يجمع البلدين من تاريخٍ مشترك ومصيرٍ واحد، مضيفا أن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للقاهرة، ستساعد على تحقيق نقلة نوعية في التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات، وفقًا لما تم الاتفاق عليه في إعلان القاهرة.

صرح بذلك السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي أكد أهمية متابعة وتنفيذ نتائج المجلس التنسيقي المصري السعودي، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، كما عبر عن حرص مصر على مواصلة التشاور والتنسيق مع المملكة العربية السعودية إزاء القضايا الإقليمية والدولية بالنظر إلى ما تشهده المنطقة من تحديات نتيجة لتعدد الأزمات القائمة، وهو ما يتطلب تعزيز وتفعيل التضامن والعمل العربي المشترك على جميع المستويات بما يمكّن الدول العربية من التصدي لما تتعرض له من تحديات إقليمية وخارجية.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي اليوم بقصر الاتحادية، خادم الحرمين الشريفين، حيث عقد الرئيس والعاهل السعودي جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، وعقب انتهاء المباحثات قام الرئيس السيسي بمنح جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز قلادة النيل التي تعد أرفع وسام مصري، وذلك تقديرًا للعلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى المواقف النبيلة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين إزاء مصر وشعبها.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الملك سلمان أشار إلى ما تتمتع به مصر من مكانة خاصة لديه بوصفها بلد الحضارة والعلم والثقافة، مشيدًا بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين، والتي تصب في خدمة الشعبين الشقيقين، كما أكد على أهمية دور مصر في دعم الأمن القومي العربي ومقاومة الإرهاب.

وأشاد العاهل السعودي بالخطوات التي اتخذتها مصر لاستكمال خارطة المستقبل ومواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا على وقوف بلاده إلى جانب شقيقتها مصر بكل إمكاناتها وفي مختلف الظروف، مما يجعل البلدين حصنًا منيعًا للأمتين العربية والإسلامية، كما ثمن النتائج التي تحققت على صعيد تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وما تم التوصل إليه من اتفاقيات في إطار المجلس التنسيقي المصري السعودي، مشددًا على ما يمثله تميز العلاقات المصرية السعودية على جميع الأصعدة من ضمانة للأمن القومي العربي والإسلامي، معربًا عن تطلعه لأن تكلل جهود إنشاء القوة العربية المشتركة بالنجاح.

وذكر السفير علاء يوسف، أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، بما في ذلك تنفيذ وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي توصل إليها الجانبان، فضلاً عن الاتفاق على إنشاء جسر بري يربط بين البلدين بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري وتسهيل حركة نقل الأفراد والبضائع بين القارتين الأفريقية والآسيوية، وقد أعلن الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي، عن إطلاق اسم "الملك سلمان بن عبد العزيز" على هذا الجسر.

كما تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع على الساحة العربية، حيث شهد اللقاء توافقًا حول أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل في الدول العربية، وقد تناول الجانبان التطورات في اليمن، وأكدا على أهمية دعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الصراع القائم باليمن وتصونه من محاولات التدخل في شئونه الداخلية والمساس بأمنه واستقراره والنيل من مؤسساته الشرعية.

وتطرق اللقاء كذلك إلى الوضع في سوريا، إذ أكد الجانبان على أهمية دعم المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف حول سوريا، ومساندة الجهود الدولية الرامية لتسوية الأزمة السورية بما يحفظ وحدة الأراضي السورية، ويصون كيان الدولة ومؤسساتها، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري، كما تمت مناقشة الوضع في ليبيا، حيث أكد الجانبان على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لاستعادة الاستقرار في هذه الدولة الشقيقة ودعم حكومة الوفاق الوطني ومؤسسات الدولة الليبية.

وشهد اللقاء كذلك تباحثًا حول آخر التطورات بالنسبة للقضية الفلسطينية، حيث أكد الجانبان دعمهما للتوصل إلى حل شامل وعادل على أساس حل الدولتين بما يُحقق تطلعات الشعب الفلسطيني لإنشاء دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.