عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

هل يطلب السيسي من سلمان التدخل في المفاوضات الإثيوبية؟.. استثمارات الرياض في أديس أبابا بالمليارات.. وخبراء: "تسعى لخفض ارتفاع السد فقط"

الملك سلمان بن عبد
الملك سلمان بن عبد العزيز - الرئيس عبد الفتاح السيسي

تُقدر الاستثمارات السعودية في إثيوبيا بالمليارات، حيث تدعم المملكة مشروعات تتعلق بالإنتاج الحيواني في إثيوبيا، وحيث إن للرياض تواجد كبير في أديس أبابا، فإنه من المرجح أن يطلب السيسي من الملك سلمان، مساعدته في تحقيق جو هادئ ودافئ مع إثيوبيا.

العلاقات بين مصر وإثيوبيا يشوبها التوتر في الفترة الأخيرة، بعد إصرار أديس أبابا على تصعيد حدة الاحتقان مع مصر فيما يخص سد النهضة، والتهرب أيضًا من الاجتماعات الفنية الخاصة بالسد الإثيوبي، مدعومة بدول أوروبية كإيطاليا التي تشيد سد النهضة، وتقول إنها بصدد تشييد سد جديد في إثيوبيا.



ارتفاع خطير للسد
وفي السياق السابق، قال خبير السدود بالأمم المتحدة، الدكتور أحمد الشناوي، إن "مصر عليها استغلال الورقة السعودية كحل أخير في الأزمة"، مطالبًا بضرورة إدخال المملكة في الحوار والمناقشات بين البلدين لقدرتها على إقناع إثيوبيا، بالالتزام بالارتفاع المعلن 150 مترًا فقط.

وأشار "الشناوي"، في تصريحات لـ"العربية نيوز" إلى أن السد حاليا ارتفاعه قد يصل إلى 190 مترًا، وهو ارتفاع خطير للغاية، ولم تتفق إثيوبيا مع مصر على ذلك مطلقًا، بل كان الاتفاق خصوصًا "اتفاقية المبادئ" تنص على أن ارتفاع السد لا يتجاوز 150 مترًا.

وأكد الخطورة على الأجيال القادمة من تشييد السد بهذه المواصفات، مطالبًا بضرورة توجيه ضربة عسكرية للسد، قائلا: "إذا لم تستطع مصر استغلال ورقة السعودية بالضغط على إثيوبيا فلابد من حل عسكري قوي".



التوسط مستبعد
من جانبه، قال وزير الري الأسبق، نصر علام، إن توسط السعودية بين مصر وإثيوبيا أمر مستبعد، خصوصًا أن الزراعة المصرية حاليًا لم تعد تفيد السعودية في شيء نتيجة اتجهاها نحو السودان، مؤكدًا أن الرياض لا ترى في مصر حاليًا أي "مغنم".

وأشار "علام" في تصريحات لـ"العربية نيوز"، إلى وجود تعاملات بين إثيوبيا وإيطاليا، وأن هذه التعاملات زادت بشدة في الفترة الأخيرة، بعد مقتل الطالب جوليو ريجيني، لافتًا إلى أن هناك شركات إيطالية تعمل بكثافة في إثيوبيا، أحدها تشيد سدًا جديدًا بخلاف النهضة.

وأضاف: "ما يمكن أن تطلبه مصر من إثيوبيا هو فقط الالتزام بالمفاوضات وإجراؤها في وقتها بدلا من التسويف وتضيع الوقت المتبع من الجانب الإثيوبي، غير ذلك لا يمكن للسعودية أن تفعل شيئًا".

وتدخل الأزمة بين مصر وإثيوبيا بخصوص سد النهضة عامها الخامس، ففي حين ترى مصر أن سد النهضة يمثل خطرًا بالغًا على حصتها المائية ومستقبل أبنائها، تقول إثيوبيا إن "الهدف من وراء بناء السد "تنموي لتوليد الكهرباء فقط"، مدعومة بعشرات الدول الأفريقية".