زيارة خادم الحرمين للقاهرة بـ"عيون دبلوماسية".. الأشقاء يبرهنون للعالم على قوة العلاقات.. الهدف استراتيجي لقطع طريق التدخلات الخارجية.. و"الشاذلي": مهمة للاستقرار الإقليمي
تعتبر زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، لمصر، تأكيدًا على قوة العلاقة التى تربط بين البلدين، فالاستثمارات السعودية في مصر، ستوفر الكثير من الفرص العمل، وعلى جانب آخر، تحقق دخلاً للدولة السعودية.
وأنهت الزيارة على ما تردد من شائعات خلال الفترة الماضية بوجود فتور في العلاقات المصرية السعودية، إلى جانب تشكك البعض في نوايا الأشقاء في المملكة من موقف القاهرة المنحاز دائمًا للقضايا العربية ومبادئ وثوابت القومية والوحدوية.
برهان للعالم على قوة العلاقات
يقول السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر أثبتت للعالم أجمع مدى الترابط بين البلدين والثقة التي تجمع بين رؤساء البلدين، مضيفًا أنه يرفض من يصف الزيارة أنها استغلال من جانب الطرف المصري، هذا ليست حقيقة، فالزيارة تعتبر إفادة واستفادة من جانب الطرفين.
وأضاف "بيومي" في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" أن المستثمر القادم للدولة المصرية فهو مستفيد من عائد الاستثمار، وعلى الجانب الآخر نجد أن المصريين سيستفيدون من الزيارة السعودية واستثماراتها، بتوفير فرص عمل بصورة كبيرة للجانب المصري.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن العلاقة بين مصر والسعودية علاقة وطيدة بلغت ذورتها، والدول العربية أجمع تحسد الطرفين على هذه العلاقة، وتوسيع العلاقة بين الطرفين تحتاج إلى طريق طويل لابد أن نسير فيه.
زيارة استراتيجية وقطع طريق للتدخلات الخارجية
وفي سياق متصل، قال السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن "زيارة الملك سلمان لمصر لابد أن ننظر إليها بشكل استراتيجي وليست أنها مجرد زيارة تقليدية، فزيارة الملك سلمان إلى مصر واستمرارها لمدة 5 أيام ليس لها إلا مدلول واحد وهو مدى العلاقة الوطيدة التى تربط الدولتين معًا".
وأضاف "بدر" في تصريحات خاصة لـ "العربية نيوز" أن المناقشة بين الرئيسين ستتعلق بمحاولات الدول الإقليمية والعالمية في التوقيع بين البلاد العربية والتدخل في المنطقة فهي غير مقبولة وغير مشروعة.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى تطرق الحديث بينهما في الشئون العربية وأوضاع البلاد مثل سوريا واليمن والتطورات الحالية في وضع العراق، والتدخلات الإيرانية التركية، فلابد من وضع حلول جذرية لأوضاعهم.
مهمة للاستقرار الإقليمي
أوضح وزير الخارجية السابق السفير فتحي الشاذلي، إن زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، للقاهرة بالغة الأهمية ليست فقط لمصر والسعودية، إنما للاستقرار الإقليمي عامة، موضحًا أن العلاقات الثنائية بين البلدين هي الأضخم بين أي دولتين عربيتين.
وأضاف الشاذلي أن هناك تحديات هائلة تهدد أمن البلدين والاستقرار الإقليمي، وسيتناولها الزعيمان ويتفقان على سبل التصعيد لمواجهتها، مؤكدًا أن مصر والسعودية لا تملكان ترف الفشل في مواجهة تلك التحديات.
وأكد وزير الخارجية السابق، أنه في حالة اجتماع الإرادة المصرية السعودية على منهجية معينة لمواجهة التحديات، فستكونان قادرتين على وضع خط تتبعه أغلب الدول العربية، وستلتف حوله سائر البلدان العربية.