مصر تحتاج السعودية لإنشاء مصنع مشتقات الدم وألبان الأطفال.. وخبراء: مرضى الهيموفليا يفتقدون لحقن الفاكتور المستوردة
ظهرت على الساحة عدة مشروعات حيوية يحتاجها القطاع الصحي فى مصر عرضتها المملكة العربية السعودية، وذلك لتحسين مستوى الخدمة للمواطن المصرى.
المشروعات الحيوية التي تحتاج إليها وزارة الصحة المصرية وفقًا لتقديرات الخبراء المتخصصين في المجال الصحى كان أبرزها دراسة إنشاء مصنع لمشتقات الدم لتوفير أدوية منقذة للحياة مثل الألبيومين وحقن أنتي RH وحقن معامل 8 Factor8 لمرضى الهيموفيليا وحقن المناعة بالإضافة إلى إنشاء مصنع لتصنيع الألبان الصناعية محلية الصنع كما أن هناك أيضًا مشروع إنشاء مصنع السرنجات ذاتية التدمير والتي أعلنت عنها الوزارة بأن تكلفته تبلغ 5 ملايين دولار، وسيكون لهذا المشروع الأثر الأكبر في القضاء على فيروس "سي".
كما أن هناك مشروع متوقف ويحتاج إلى ضخ استثمارات وهو استكمال مصنع إنتاج الأمصال الجديد، والذي يساهم في تطوير إنتاج 18 مصلًا ولقاحًا ضد سموم الحيات والعقارب والثعابين وبعض السموم البكتيرية، ويغطي 100% من احتياجات مصر من الأمصال عالية الكفاءة، كما إنه يساهم في فتح أسواق لتصدير منتجات المصنع إلى بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا.
وكذلك مشروع تطوير منطقة خلط وتعبئة مصل شلل الأطفال، الذي يساهم في رفع الطاقة الإنتاجية تمهيدًا لإعادة تصنيع مصل شلل الأطفال الفموي محليًا بطاقة إنتاجية تصل إلى 80 مليون جرعة سنويًا لتغطية احتياجات برنامج التطعيمات الإجباري، واستغلال المصنع في إنتاج لقاح شلل الأطفال بالحقن لإدخاله ضمن برنامج التطعيمات الإجباري بوزارة الصحة، وكذلك استغلال المصنع في تعبئة لقاح الخماسي محليًا لتغطية احتياجات برنامج التطعيمات والسوق المحلية وتصدير الفائض.
بالإضافة إلى إنشاء مشروع تطوير ورفع الطاقة الإنتاجية لمصنع البيوتكنولوجي فيشتمل على خلط وتعبئة الإنسولين واللقاحات ويسهم في توفير 100% من احتياجات وزارة الصحة المطلوب توفيرها من فاكسيرا، ويسهم في رفع الطاقة الإنتاجية من الإنسولين من 590 ألف زجاجة سنويًا إلى 3 ملايين زجاجة سنويًا، بالإضافة إلى إنتاج لقاح الالتهاب السحائي الثنائي بطاقة تصل إلى 5 ملايين جرعة سنويًا لتغطية برنامج التطعيمات الإجباري والسوق المحلية وتصدير الفائض.
محمود فؤاد، مدير مركز الحقن فى الدواء، قال إن إنشاء مصنع لمشتقات الدم من أهم المشروعات التي يجب على وزارة الصحة السعي في إنشائها خاصة إن هناك ما يقرب من 10 آلاف مريض الهيموفليا يحتاجون إلى حقن الفاكتور والتي تحميهم من نزف الدم لافتا إلى أن هناك أطفال صغار تعرضوا للإصابة بفيروس سى نتيجة نقل الدم إليها من البلازما في المستشفيات ووزارة الصحة لا توفر لهم حقن فيكتور المستوردة إلا بكميات قليلة نظرا لأنها تستورد بالدولار من الخارج وإنشاء مصنع كهذا سيساعد في حمايتهم وتوفير العلاج الآمن لهم.
وأضاف فؤاد أن مصر تشهد حاليا نقص شديد في ألبان الاطفال نتيجة تأخر المناقصة الخاصة بالألوان المدعمة وهذا ما دفع الشركة القابضة إلى إعطاء تعليمات بتوفير علية واحدة شهريا حتى توفير كميات لحماية الأطفال من الجوع وإنشاء مصنعا محليًا لإنتاج فى مصر سيساعد بشكل كبير فى تصنيعها محليا وبالتالى نسد العجز ونوفر العملة الصعبة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تستورد سنويا 55 مليون عبوة لبن سنويًا من الدول الأجنبية.
وأوضح الدكتور محمد عزالعرب، رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، أن إنشاء مصنع الحقن ذاتية التفجير سيكون له مردود كبير على الحد من انتشار فيروس سى خاصة إن مصر تشهد ارتفاع كبير في نسب الإصابة بفيروسات الكبد نتيجة التصرفات الخاطئة وهي عدم النظافة الشخصية فى محلات الحلاقة واستخدام فرشاة الأسنان وإعطاء الحقن بالسرنجات مكان المرضى بعضهم البعض فى أماكن معينة فى مصر موضحا أن الحقن ذاتية التفجير لها ميزة كبيرة وهى أن تعطى للمريض مرة واحدة وبالتالى يتم تدميرها ذاتيًا أي لا يمكن إعطائها لأي مريض مرة أخرى وهذا ما يسهم فى الحد من انتشار فيروس سي فى مصر.
وأضاف عزالعرب أن إنشاء مصنع أيضا لتوفير الأمصال الخاصة بلدغات العقارب والثعابين وبعض السموم البكتيرية يساهم بشكل كبير فى الحد من انتشار الأمراض وحماية المرضى فى مناطق الصعيد والقرى الريفية لأنها الوحيدة التى ينتشر فيها لدعاء الثعابين، بالإضافة إلى مصانع لتوفير أمصال شلل الأطفال والتطعيمات الأساسية للأطفال، حيث إن أغلب هذه التطعيمات تأتي مستوردة من الخارج بالإضافة إلى إنشاء مصنع لتعبئة الأنسولين نظرا لارتفاع نسبة السكر بين المواطنين فى مصر.