انفراد.. ملامح برنامج السعودية لدعم التعليم بمصر.. اتفاقيات لبناء المدارس والمجمعات التكنولوجية.. وضع حجر أساس جامعة الملك سلمان في سيناء.. وبعثات لـ"تأهيل الأساتذة"
حالة من الترقب تشهدها العاصمة المصرية القاهرة، إثر زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر، غدًا الخميس، وهى الزيارة الرسمية الأولى منذ جلوسه على العرش في يناير 2015، والتي من المقرر أن تشهد توقيع عدة بروتوكولات، واتفاقيات في شتى المجالات.
"العربية نيوز" تنفرد بنشر تفاصيل الاتفاقيات، التي ستوقعها المملكة العربية السعودية مع مصر، في مجال التعليم، والتي بدت واضحة أنها تستهدف تطوير المدارس، وبناء العديد من الفصول الحديثة، وتطوير التعليم العالي من خلال بناء جامعة الملك سلمان التي تحتوي على العديد من الإمكانيات والأجهزة العلمية الحديثة، وفتح باب البعثات لتنمية مهارات أعضاء هيئات التدريس.
اتفاقيات لتطوير التعليم
أكد بشير حسن، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، ستشهد عدة اتفاقيات مع الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية في مصر.
وأضاف "حسن"، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن تلك الاتفاقيات من شأنها إعلاء المنظومة التعليمية وسيتم الإعلان عنها غدًا، بعد إجراء أولى مقابلاته مع المسئولين.
برنامج لتطوير التعليم
وكشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم، أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية لديه برنامج لتطوير التعليم المصري سيتم توقيع اتفاقيات مع الوزارة بناءًا عليها.
تمويل بناء المدارس
وأضافت المصادر لـ"العربية نيوز" أنه سيتم عقد اتفاقيات بشأن تمويل بناء المدارس وخاصة دعم مدارس المتفوقين، لاسيما بعد أن أعلنت الوزراة نيتها للتوسع في مثل تلك المدارس، خاصة أن مصر في حاجة إلى 153 ألف فصل لمواجهة أزمة الفصول، كما تحتاج إلى 53 ألف فصل للقضاء على الكثافة، و52 ألف فصل للقضاء على الفترة التانية، و15 ألفا لمواجهة الأزمة السكانية، و33 ألفا لدعم المناطق الصحراوية والحدودية.
بعثات تدريب المعلمين
ومن بين الاتفاقيات التي ستوقعها وزارة التربية والتعليم منح تدريبية لإعادة تأهيل المعلمين ودراسة إمكانية دعم المدارس السعودية من خلال بعثات المعلمين المصريين، وكذلك توقيع اتفاقيات بشأن دعم المنظومة الفنية وطلاب التعليم الفني من خلال المنح.
وتأتي اتفاقيات السعودية مع التربية والتعليم بشأن دعم المنظومة الفنية، على رأس الاتفاقيات المبرمة، خاصة أن الحكومة أعلنت نيتها لاستكمال ربط المخرجات بمؤسسات الإنتاج، وتأسيس 3 مجمعات تكنولوجية، والتنسيق مع الجهات المعنية بالصناعة من اتحاد الصناعات والقطاع الخاص في هذا المجال.
دعم مدارس الدمج
ومن بين النقاط التي تحتاج وزارة التربية والتعليم منح للتطوير هي دعم مدارس الدمج للاهتمام بالطلاب ذوي الإعاقة، خاصة بعد أن نويت صيانة 170 مدرسة فكرية، وإنشاء أربع فصول لمتعددى الإعاقة بالقاهرة والجيزة، كما إنها تهدف إلى زيادة عدد المدارس الخاصة بهم.
بروتكولات لدعم التعليم العالي
وفي قطاع التعليم العالي كشفت مصادر بالوزارة عن توقيع عدة اتفاقيات أثناء زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي، بصدد الإعلان عن عدة بروتوكولات بين الوزارة، والمملكة العربية السعودية، من منظور تطوير التعليم العالي في مصر، وتبادل الخبرات.
تبادل خبرات الجامعات
وأوضحت المصادر لـ"العربية نيوز"، أن السعودية ستوقع اتفاقيات بشأن تبادل البعثات بين أعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية، وفتح العديد من الجامعات السعودية أمامهم، لإكتساب الخبرات، والعمل على تطوير عضو هيئة التدريس من خلال اعتماده على الأساليب الحديثة المتوافرة في جامعات المملكة.
حجر أساس جامعة سالمان
وعن جامعة الملك سلمان، قالت المصادر إن التعليم العالي ستضع غدًا الخميس حجر الأساس، على أن يتم الانتهاء من إنشاء الجامعة في غضون 13 شهرًا، تمهيدًا لبدء الدراسة بها منتصف العام المقبل.
وأوضحت المصادر أن جامعة الملك سلمان المقرر إنشائها بسيناء، سوف تشهد بداية تعاون مشترك بين مصر والمملكة العربية السعودية، في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال تزويدها بكافة الأجهزة العلمية الحديثىة، التي ستشهد انطلاقة جديدة للتعليم العالي في مصر.
وأكدت المصادر أن جامعة سيناء هي بداية الانطلاق والتطوير في التعليم العالي في مصر، ومن المقرر أن تضم مايقرب من 10 آلاف طالب وطالبة، سيتم تعليمهم وفق منظومة علمية حديثة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي.
وعن بعض المنح التي ستقدمها الجامعة للطلاب، قالت المصادر إن الجامعة تعتزم رفع المصروفات وإعفاء الطلاب المتفوقين من قيمة الرسوم الدراسية، وإرسال بعثات طلابية من الطلاب المتفوقين للدول الغربية لفتح نطاقات أوسع في مجال تطوير التعليم العالي في مصر.
يذكر أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، يبدأ زيارة لمصر غدًا الخميس، تستغرق ثلاثة أيام.
وستفتح الزيارة الباب أمام توقعات بجلب مزيد من الاستثمارات والمنح الاقتصادية إلى مصر، فالمملكة تعد من أبرز الدول الداعمة لمصر خاصة بعد ثورة يوليو، فالسعودية مستمرة فى تقديم الدعم للاقتصاد المصرى عبر المنح والقروض والودائع منذ الثورة.