كتلة تيار المستقبل تطالب حزب الله بالخروج من الحرب السورية
جددت كتلة تيار المستقبل اللبناني مطالبتها لحزب الله، بالخروج من سوريا، بوقف توريطه للبنان واللبنانيين في الحرب الدائرة هناك، والعودة إلى لبنان والانضواء تحت سلطة الدولة اللبنانية.
وقالت كتلة المستقبل في بيان صدرعقب اجتماعها، اليوم، إن "حزب الله مطالب بوقف هذا النزيف اليومي من القتلى والجرحى والمعوقين من الشباب اللبناني، الذين يسقطون في المعارك الدائرة في سوريا بدلا من لعب دورهم في إنماء بلدهم وبلداتهم".
وفي تعليقها على إثارة المخاوف من توطين اللاجئين السوريين في لبنان، جددت الكتلة "موقفها المتمسك بالدستور والرافض لتوطين أي لاجئ على الاراضي اللبنانية".
وفي هذا الإطار، استهجنت وأدانت المحاولات التي ما زالت يقوم بها بعض الأطراف عبر تأجيج الغرائز والعصبيات لأهداف حزبية وشخصية. معتبرة أن مطلقي هذه الاكاذيب يهدفون إلى جذب الانتباه بعيدًا عن استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية اللبنانية" . "في إشارة لرفضها للاتهامات التي وجهها وزير الخارجية اللبناني رئيس التيار الوطني الحر، للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأنه طرح خلال زيارته الأخيرة للبنان موضوع توطين اللاجئين السوريين".
كما أكدت "ضرورة السير في التحقيقات في قضية الإنترنت غير الشرعي دون أي تعمية أو تجهيل للفاعل.
ونوهت بزيارة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الأخيرة إلى روسيا ولقائه المسئولين الروس وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، بهدف تفعيل دور لبنان على الساحة الدولية، وذلك خلافًا لما يقوم البعض بالإساءة إلى علاقات لبنان العربية والدولية".
وأشادت بما "تناولته مباحثات الحريري حول الوضع السوري وضرورة إنجاز الحل السياسي بأسرع وقت ممكن لوقف سفك الدماء البريئة في سوريا، معتبرة أن "الحل السياسي يؤمن عودة النازحين السوريين إلى مدنهم وقراهم ويساهم في سلامة واستقرار لبنان حاضرًا ومستقبلاً".
وأشارت الكتلة إلى أن "لبنان تميز عبر تاريخه، بالتزامه بالحفاظ على الحريات العامة والخاصة، لاسيما الحريات الفكرية والسياسية لمواطنيه وإعلامه"، معتبرة أن "أي تعرض للحريات، لاسيمًا حرية الإعلام، يشكل إساءة إلى كل لبنان وإلى دوره وتاريخه".
ورأت "في المقابل أن حماية الحريات، وبالأخص حرية التعبير، لا تعني إطلاقًا القبول بأية إهانة للبنان ولرموزه وعلمه ودولته"، معربة عن "رفضها واستنكارها لأي إساءة تطال لبنان وعلمه".