"وزير التعليم في دائرة الخطر".. فشل اجتماع أولياء الأمور لحل مشاكلهم.. الجالية المصرية بالسعودية تواصل مقاضاة "الشربيني".. و"تمرد المناهج" تتوعد بحملة في "إجازة الصيف"
يبدو أن أزمات وزارة التربية والتعليم ستستمر فترة طويلة، ما سيضع الوزير الهلالي الشربيني في دائرة الخطر، رغم تقديمه لوعود عديدة في اجتماعه الأخير مع أولياء الأمور المؤسسين لحملة "تمرد على المناهج" لحل أزمة المناهج، إلا أن ذلك لم يشفع للوزارة للخروج من دائرة الانتقاد بل زادت مطالب أولياء الأمور، كما انتقد المعلمون اجتماع الوزير مع أعضاء الحملة.
حملة في الصيف
بعد مقابلة الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، بدأ أولياء الأمور المدشنين لحملة تمرد على المناهج، في تصعيد مطالبهم والرغبة في تحقيق أكبر قدر من المطالب التي من شأنها تطوير المنظومة التعليمية من وجهة نظرهم، مؤكدين أنهم سيدشنون حملة في إجازة منتصف العام الصيفية لمتابعة تنفيذ مطالبهم والعمل على تطوير المنظومة وفق آرائهم.
الاستمرار في مقاضاة الوزير
من جهة أخرى، أكد أعضاء الجالية المصرية في السعودية، أنهم سيواصلون قضيتهم ضد وزير التربية والتعليم لحين صدور قرار رسمي بتطبيق نظام "الترمين" وعدم الاعتماد على التصريحات الصحفية فقط، التي أعلنها خلال اجتماعه مع أعضاء حملة "تمرد على المناهج" المدشنة من قبل أولياء الأمور، تطبيق نظام الترمين على الطلاب المصريين فى الخارج، بدءًا من العام المقبل.
وأضاف أعضاء الجالية في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" أن القضية موعدها اليوم 2 أبريل، ولذلك لضمان صدور قرار رسمي من الوزارة بشأن تطبيق النظام، وحتى نوفر الحماية للطلاب دون أن يتراجع الوزير عن قراراه في الأعوام المقبلة.
أعمال السنة ضرورية
من جهته، انتقد محمد زهران، مؤسس تيار استقلال المعلمين مطالب أولياء الأمور بإلغاء أعمال السنة لأن المعلمين يستغلونها.
وأضاف زهران، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن أعمال السنة ضرورية، فهي تمثل تقويما مستمرا للطلاب ولا غنى عنها، ولكن يجب أن تكون بضوابط حتى لا يتهم أولياء الأمور المعلمين باستغلالها، وهذه الضوابط منها أنه يجب إخطار ولي الأمر شهريًا بدرجات أعمال السنة حتى يقف ولي الأمر على نقاط القوة والضعف لدى ابنه التلميذ ويشارك ولي الأمر مع المعلم في علاج نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة لدى التلميذ.
أهمية التقويم المستمر
وأشار مؤسس تيار استقلال المعلمين إلى أن التقويم المستمر يوضح نقاط الضعف لدى الطالب، وعلى أساسها يتم وضع البرنامج العلاجي للتلاميذ الضعاف، كما أن إخطار ولي الأمر شهريا بدرجات أعمال السنة، يوضح المجهود الذي بذله المعلم مع التلاميذ الضعاف، كما أن الإخطار الشهري لولي الأمر بدرجات أعمال السنة، يمنع صدام ولي الأمر بالمعلم، لأنه سيكون متابع لدرجاته الشهرية، وبالتالي الأمر سيختلف عن مفاجأة ولي الأمر بدرجات ابنه آخر العام، الذي سيتبعها مشاكل أولياء الأمور مع المدرسة، وتوجيه اتهامات للمدرسين بأنهم يمنحون الدرجات للطلاب الذين يحصلون على دروس خصوصية فقط.
وأكد أن وزير التربية والتعليم اجتمع مع أولياء الأمور ليتعرف على مشاكل أبنائهم الطلاب، فما دور مجلس الأمناء والآباء والمعلمين، وما دور اتحاد الطلاب، طالما أولياء الأمور سيقومون بأدورهم، وماذا لو حضر 100 ألف ولي أمر في وقت واحد لمقابلة وزير التربية والتعليم بناء على وعده لهم بأنه سيقابلهم شهريًا، فهل نحن دولة مؤسسات؟ أم أننا نتعامل مع الشارع بناءً على رد فعل الجمهور؟.
