بعد 9 ساعات فحص.. "التربية والتعليم" ضاعت بسبب حقيقة "خاطف الطائرة".. عدم تحديث قواعد البيانات أدى لتناقض التصريحات.. وتحرير الرهائن "أنقذ" الوزارة

لعبت وزارة التربية والتعليم، دورًا في تهدئة الرأي العام، بعد تصدرها المشهد في قضية خاطف الطائرة المصرية في قبرص.

9 ساعات فحص
في البداية أعلنت الوزارة في تصريحات غير رسمية، أنها تفحص أوراق سيف الدين مصطفى، خاطف الطائرة المصرية، للتأكد من مدى ارتباطه بمديرية القاهرة التعليمية، ولم تخرج بأي بيانات رسمية في هذا الشأن، وذلك منذ 9 ساعات ماضية، حيث كانت تلك التصريحات في تمام الساعة الحادية عشرة ظهرًا.

الخاطف "معلم تاريخ"
وبعد تزايد التصريحات عن أن الخاطف معلم تاريخ، لم تخرج الوزارة بشكل رسمي لتنفي أو تثبت ذلك، ولكنها اكتفت ببعض التصريحات على لسان مسئولي الوزارة، تؤكد أن خاطف الطائرة ليس له صلة بالتربية والتعليم، دون إخراج أي بيانات رسمية من المركز الإعلامي في الوزارة بهذا الشأن أيضًا، لتلعب دور تهدئة الرأي العام وحسب، خاصة بعد نجاح تحرير المختطوفين على متن الطائرة.

قواعد بيانات الوزارة
مصادر خاصة بالوزارة، أكدت أن عدد العاملين في التربية والتعليم كبير ويبلغ ثلثي الدولة، بالإضافة إلى أن قواعد البيانات في الوزارة، تعاني من الفقر في التحديث، وهو ما أدى إلى خشية الوزارة في إعلان تبعية أو عدم تبعية الخاطف إلى التربية والتعليم، ولكن الأمر الذي أدى إلى دعم موقف الوزارة وعدم الضغط عليها هو سرعة تحرير الرهائن.

خشية الوزارة من التحقيقات
وأضافت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن الوزارة تخشى إعلان أية نتيجة بشكل رسمي، وتكتفي بالتصريحات العادية تهدئة للراي العام من ناحية، ولعدم تورطها في خطأ بسبب عدم تحديث قواعد البيانات، مؤكدة أن الوزارة تخشى أن تظهر التحقيقات انتماء الخاطف للوزارة، ففي هذه الحالة وسط التصريحات العادية التي تقول إنه غير منتمي للوزارة يكون موقفها أفضل من إخراجها بيان رسمي يثبت أن الخاطف غير تابع للوزارة، وتثبت التحقيقات عكس ذلك.

تحرير الرهائن حل الأزمة
واشارت المصادر إلى تحرير الرهائن حل الأزمة بشكل كبير بالنسبة للوزارة، لأنها لم تتمكن من الوصول إلى حقيقة انتماء الخاطف من عدمه للوزارة، بسبب ضعف قواعد البيانات الخاصة بها، وما يدل على ذلك عدم إصدارها أي بيانات رسمية حتى الآن، ودلل المصدر على عدم قدرة الوزارة على الوصول لأية معلومات بشأن الخاطف هو أن أي أزمة تتعرض لها الوزارة تخرج بيانًا رسميًا وهو ما حدث في حذف دروس البرادعي وعصام حجي، عندما خرجت الوزارة ببيانات رسمية لتوضيح الحقيقة.