عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

قيادي بحزب العمال: البقاء في الاتحاد الأوروبي أكثر أمانًا لبريطانيا

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي - ارشيفية

قال اللورد بيتر ماندلسون ، أحد أقطاب حزب العمال البريطاني، إن خطورة مغادرة الاتحاد الأوروبي تبدو واضحة أمام ساسة حزب المحافظين، داعيا إلى التوحد خلف فكرة البقاء في أوروبا.

وأضاف، في مقال نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية، أنه "على الرغم من اتسّام حزب العمال عادة بتعدد رؤى قياداته التي لا تنطبق حول كل قضية، إلا أن هناك موضوع واحد تطغى وحدتنا فيه على الحزب، وهو أوروبا، هذه الوحدة مهمة، إنه القرار الأكبر الذي يواجه بلدنا والأنسب لجيل الشباب."

ورأى ماندلسون أن "الخيار بين البقاء أقوى وأكثر أمنا وأفضل حالا في أوروبا، أو القفز في الظلام، هو خيار حيوي لحزب العمال؛ لأنه سيحدد الأمن والرخاء وفرص العمل للطبقة العاملة."

وقال ماندلسون "لا يمكننا ترْك ذلك الأمر للمحافظين؛ إذ أن انقساماتهم العميقة بعيدة المدى حول أوروبا باتت الآن مهددة بالتوسع، بغضّ النظر عمّا هو خير للبلاد. وهو صراع يتعلق بأي فريق (في الصراع) سيسيطر على توّجه مستقبل الحزب (المحافظين) أكثر مما يتعلق بعمل الأفضل لتوفير وظائف مستقبلية وتحسين الدخول للشعب البريطاني."

واعتبر ماندلسون أن "المعنيين أكثر بهذا الاستفتاء هم الذين تأسس حزب العمال لتمثيلهم (العمال)" موضحا أن "قانون الاتحاد الأوروبي يضمن حقوق العمالة، والعطلات المدفوعة، وإجازات الولادة مدفوعة الأجر، كما أن حكومات حزب المحافظين المستقبلية لا يمكنها استئصال تلك الحقوق الحيوية طالما لا تزال بريطانيا جزءا من الاتحاد الأوروبي."

ونوه اللورد أنه "عبر البقاء جزءا من الاتحاد، ذي السوق التي تضم 500 مليون مستهلك، يمكننا التداول التجاري بحُرّية والدخول في شراكة مع مَن نريد دونما تكاليف إضافية، بما يُمّكن شركات الأعمال الكبرى والصغرى من توفير فرص عمل، وتخفيض الأسعار وزيادة الأجور"، موضحا أن كل ذلك سيتعرض للخطر إذا ما صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي".

وتابع "أوروبا ليست خالية من العيوب.. أعلم ذلك، لقد عملت هناك، لكن ما نكسبه يزيد على التكاليف.. كافة التحليلات الاقتصادية الموثوقة توقعت أن مغادرة الاتحاد تعني تقليص الوظائف وتراجع النمو."

وأوضح ماندلسون "الخروج يعني تقليصَ عائدات الضرائب، وترشيدا حتميًا للإنفاق العام.. وأكبر الخاسرين هم المدارس والنظام الصحي.. هذا صراع يجب أن يكسبه حزب العمال."

واستطرد "هو استفتاء عن أوروبا، غير أن قُرّاء "ميرور" ينظرون إلى حزب العمال باعتباره حكومة بديلة محل ثقة".

واختتم مقاله بالقول "يمكننا في حزب العمال أن نُظهر أننا محل ثقة عبر توفير الوظائف وتخفيض الأسعار وإثبات حقوق العمال أولا، والحشد من أجل مستقبل بريطانيا في أوروبا."