العاملون بهيئة الأوقاف يربحون معركتهم ضد الوزير
حالة من الارتياح سيطرت على العاملين بهيئة الأوقاف عقب تكليف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، المحاسب أحمد حسن عبدالهادي محمد، برئاسة الهيئة لمدة ثلاثة أشهر لحين الاستقرار على اختيار رئيس دائم، بعد مطالبة العاملين بإقالة رئيس الهيئة السابق، اللواء محسن الشيخ واتهامه بإعاقة العمل داخل الهيئة.
العاملين بهيئة الأوقاف، استقبلوا خبر التكليف بالفرح والسعادة معتبرين أنه انتصار لهم في معركتهم ضد الفساد المنتشر داخل الهيئة على حد قولهم، موضحين أنهم لن يقبلوا تعين أي شخص لا يحسن إدارة الهيئة.
هيئة الأوقاف شهدت تغيير عدد كبير من رؤساء مجلس ادارتها خلال الفترة القليلة الماضية، نتيجة اتهامات شنها العاملين على سياسة الإدارة لعدم امتلاكها الحنكة الإدارية والتي تكبد الهيئة خسائر كبيرة.
تغير رؤساء مجلس ادارة الهيئة بات واضحا وأصبح سنة غالبة، أثرت على الإنتاج والعمل داخل الهيئة، وكلفها خسائر مالية كبيرة، نظير بعض الاعتصامات والامتناع عن العمل.
العاملون طالبوا بإقالة وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، في حالة عدم تنفيذ مطالبهم، أو عدم الاستجابة لهم، فيما قابل الوزير جميع طلبات العاملين بالرفض، وعاقب 11 عاملًا بالفصل والوقف عن العمل، إلا أن اعتصامات العاملين أجبرت الوزير على تغيير رئيس مجلس الإدارة.
انتفاضة العاملين بهيئة الأوقاف ضد رؤساء مجلس إدارة الهيئة، تأتي من باب خوفهم من ضياع حقوقهم وعدم حصولهم على رواتبهم، نظرًا لأن سياسة الهيئة تعمل على منح العاملين رواتبهم من خلال الإنتاج، الأمر الذي دعاهم إلى المطالبة بإقالة رئيس مجلس الإدارة السابق.
الجدير بالذكر أن العاملين بهيئة الأوقاف المصرية، قد أعلنوا عن دخولهم في اعتصام مفتوح منتصف فبراير الماضي، أمام مقر الهيئة بميدان الدقي، اعتراضا على سياسة مجلس الإدارة مهددين بالإضراب عن العمل والدخول في اعتصام مفتوح لحين تنفيذ مطالبهم.