جوبا تبدي تفاؤلاً بالمفاوضات مع الخرطوم حول رسوم عبور النفط
أبدى وزير النفط بجنوب السودان، استيفن ديو، تفاؤله بالتغلب على الصعوبات في المفاوضات مع حكومة الخرطوم، حول رسوم عبور النفط الخام إلى الأسواق العالمية، وذلك على الرغم من عودة أجواء التوتر وتبادل الاتهامات بين البلدين الجارين.
وقال استيفن ديو -للموقع الإخباري "سودان تربيون" مساء اليوم السبت- إنه "يأمل في أن تخرج مناقشات الفرق الفنية بين البلدين بنتائج إيجابية"، موضحًا أن المزاج داخل هذه الفرق يتحول من عدم الثقة إلى إجماع متزايد على أمل التوصل لقرار يضمن استمرار تصدير نفط جنوب السودان عبر موانئ التصدير السودانية على البحر الأحمر.
وأفاد الوزير الجنوبي، أن أسعار النفط تراجعت أكثر من 70% على مدى الأشهر الـ 18 الماضية في ظل رفض كبار المنتجين خفض الإنتاج لتغطية التكلفة المرتفعة لإنتاج البترول.
وأشار إلى أن وزارته تدرس أيضا صناعة التكرير والعمل على استئناف الإنتاج في حقول ولاية "الوحدة"، واستكمال الإنتاج الحالي في ولاية أعالي النيل.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، قد وجه في يناير الماضي، بمراجعة الإجراءات الاقتصادية الانتقالية مع دولة جنوب السودان، بعد أن طلبت جوبا تخفيض المحصلة المالية لعبور النفط، إثر انخفاض الأسعار العالمية للخام إلى ما دون الـ 30 دولارًا لبرميل النفط.
تجدر الإشارة، إلى أن جنوب السودان ينتج حاليًا حوالي 165 ألف برميل يوميا من حقل ملوط بولاية أعالي النيل، بينما تسببت الحرب الأهلية التي اشتعلت بالبلد الوليد في ديسمبر 2013 في توقف إنتاج حقل بانتيو، وتدفع (جوبا) 5ر24 دولار، لعبور نفطها للتصدير عبر السودان منها 9 دولارات رسوم عبور و15 دولارًا رسوم مالية انتقالية، تم الاتفاق عليها ضمن مصفوفة اتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين في سبتمبر 2013، حيث استأثر جنوب السودان عقب انفصاله عن السودان في يوليو 2011 بحوالي 75% من الإنتاج النفطي للبلاد.