معركة الفرصة الأخيرة في التربية والتعليم.. "الشربيني" رجل الوزارة لـ"فترة جديدة" في حكومة "الباشمهندس الثانية".. وثورة المعلمين على رجال مبارك تمنحه "الكرسي"
منح القدر فرصة أخيرة للدكتور الهلالي الشربيني، في وزارة التربية والتعليم، عندما جدد المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، الثقة في الدكتور الهلالي الشربيني وزيرًا للتربية والتعليم في حكومته الثانية، نظرًا لرفض المعلمين ترشيح كل من الدكتور حسام بدراوي، أمين عام الحزب الوطنى المنحل، والدكتور ماجد الديب، رئيس جامعة عين شمس الأسبق لتولي الوزارة.
انتفاضة ضد رجال مبارك
يجدر الإشارة هنا إلى أن عددا كبيرا من المعلمين انتفضوا على مواقع التواصل الاجتماعي اعتراضًا على طرح اسم الدكتور حسام بدراوي، أمين عام الحزب الوطني المنحل، لتولي حقيبة وزارة التربية والتعليم خلال الفترة المقبلة، خلفا للدكتور الهلالي الشربيني، الذي سيتم استبعاده من الحكومة لسوء أدائه خلال الستة أشهر الماضية، ودشن المعلمون هاشتاجا بعنوان #لا_لعودة_فلول_مبارك_للمشهد، لإعلان موقفهم الرافض لتولي الدكتور حسام بدراوي للوزارة.
شرط تجديد الثقة
وأكدت مصادر بوزارة التربية والتعليم أن تجديد الثقة في الدكتور الهلالي الشربيني، جاء كفرصة ثانية ليحاول إعادة إصلاح المنظومة التعليمية وفق قررارات محسوبة، حتى لا يضع الحكومة في مأزق مرة ثانية في ظل عدم وجود أي مرشح جدير بالمنصب، كما أن الوزارة تحتاج استمرار أحد الشخصيات بها كوزير حتى يستطع إداراتها.
وأضافت المصادر لـ"العربية نيوز"، أن المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء التقى "الشربيني" قبل إعلان التشكيل الجديد ووجه له رساله حتى يتم التجديد له في حكومته الثانية وهي: أن يتخذ قرارات محسوبه خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن ذلك ليس تقليلا من شانه ولكن حرصًا على تطوير المنظومة التعليمية.
إصلاح منظومة التعليم
ومن جانبه قال الشربيني، إنه سيعمل على إصلاح الأخطاء السابقة، مشيرًا إلى ان هدفه إصلاح منظومة التعليم في مصر خاصة بعد تقديم الحكومة الدعم له، وأن نيته للتطوير لن تتوقف برحيله أو بقائه في الوزارة.
وأشار وزير التربية والتعليم، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إلى أنه لم يكن يخشى من التغيير الوزاري لأن وجوده بالوزارة من عدمه لن يمنعه من خدمة المنظومة، موضحا أن الوزارة بصدد اتخاذ عدة قرارات تعلو من شان التعليم والتدريب في مصر.
لقاء بعد تجديد الثقة
والتقى الوزير، بعد تجديد الثقة بمجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين بحضور عدد من قيادات الوزارة، واستعرض خلال الاجتماع محاور العملية التعليمية والتى تعمل الوزارة على تطويرها من خلال برنامجها متوسط المدى 20162018، مشيرًا إلى أن هذه المحاور تضمنت: محور الكثافة الطلابية، والأبنية التعليمية، حيث أكد الوزير إن الوزارة تعمل بكل طاقاتها لتقيل الكثافات داخل الفصول واستيعاب الطلب المتزايد على التعليم وتوفير الخدمة التعليمية للمناطق المحرومة منها، كنوع من المغازلة بعد تجديد الثقة.
