الوعود "جوكر" الهلالي الشربيني للبقاء في "التربية والتعليم".. حرب الأيام الأخيرة تفرض نفسها على عقل الوزير.. منح وشهادات واهتمام بالعنصر البشري.. و"المعلمين": غير مرغوب فيه

يقاتل الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، في الوقت بدل الضائع، للدفاع عن موقفه في البقاء بوزارة التربية والتعليم، مع اقتراب التعديل الوزاري المرتقب، والمتوقع أن يشمل 9 حقائب وزارية من بينها وزارة التربية والتعليم.

مبدأ الفرصة الأخيرة
وبتطبيق مبدأ الفرصة الأخيرة على أرض الواقع، نجد أن الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، بدأ خلال الفترة الأخيرة، في إظهار إنه جدير بتولي الوزارة من خلال عمله ليكون لسان حاله: "أنا بشتغل ومش همشي"، وآخر تلك الوقائع التي تثبت أنه يحاول إثبات إنه جدير بالوزارة قبل التغيير الوزاري، بيانًا أخرجته الوزارة اليوم أعلن فيه الهلالي إنشاء 419 مشروعًا تشمل مدارس جديدة، وتوسعات بمدارس قائمة بإجمالى 5815 فصلاً، كما أنه يجرى العمل حاليًا فى 683 مشروعًا بإجمالى 10788 فصلاً، ومن المتوقع الانتهاء منها مع بدء العام الدراسى الجديد 2016- 2017.

وعود بمشروعات جديدة
بالاعتماد على مبدأ الوعود للبقاء في وزارة التربية والتعليم أعلن "الشربيني"، وفق بيان صحفي اليوم، الانتهاء من ترسية 214 مشروعًا آخر بإجمالى 3145 فصلاً، وتجهيز مستندات طرح 355 مشروعًا بإجمالى 5521 فصلاً، ومن المتوقع طرحها قبل نهاية العام المالى الحالى، وذلك تحت إشراف الهيئة العامة للأبنية التعليمية وفروعها بالمحافظات.

تدريب دفعة من المعلمين
وأعلن اليوم أيضًا أن الوزارة ستبدا تدريب دفعة جديدة من المعلمين في تدريس 3 مواد يوليو 2016، وأن عدد تلك الدفعة من المعلمين يصل إلى 10 آلاف معلم، وسيتم تدريبهم بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، في إطار خطة الوزارة لتدريب المعلمين وتنميه مهاراتهم في طرق التدريس.

مسابقة الـ30 ألف معلم
كما أعلن اهتمامه بأزمة مسابقة الـ30 ألف معلم، بشأن سوء توزيع المعلمات المغتربات، فبعد أن كان صاحب رأي: "أنا ماليش دعوة لما اتعينتوا مكنتش وزير"، وهو ما أثار ضجة ضده خاصة بعد اغتصاب تلك المعلمات، بسبب اغترابهن عن محافظتهن، ولكن خلال تلك الأيام، بدأ الشربيني في إعادة النظر في قضيتهن بإعادة توزيعهن مرة أخرى.

منح شهادة "ICDL"
قبل ذلك بيوم وقع الدكتور الهلالي بروتوكول تعاون مشترك مع جميل عزوز، المدير العام لمؤسسة "إنترناشونال كمبيوتر درايفنج لايسنزالعربية" لتوفير منحة لـ20 ألفًا من كوادر الوزارة للتسجيل فى شهادة "ICDL"، لجذب العاملين في الوزارة بتأييده حال استمراره في وزارة التربية والتعليم.

الاهتمام بالتعليم الفني
وليبين اهتمامه بالتعليم الفني، بدأ الوزير في إظهار أنه يعمل من أجل إصلاح المنظومة، فبعد أن كان رافضًا لوجود كيان للتعليم الفني حينما قال في بداية توليته الوزارة: "مش مهم التعليم الفني المهم يكون عندنا وزارة تعليم"، وأعلن الشربيني اليوم أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة التعليم الفنى من خلال ربط المناهج وبرنامج التعليم والتدريب باحتياجات الصناعة ومتطلبات سوق العمل.

فرص عمل
وأضاف "لهلالى، أنه تم تدريب (10000) طالب وخريج من خلال مشروع التعاون الإنمائى الألمانى كمرحلة أولى، على أن تستهدف المرحلة الثانية تدريب (30000) متدرب، وتم إنشاء وحدات تيسير الانتقال لسوق العمل والتى تعمل على توفير فرص تدريب للطلاب، وكذلك توفير فرص عمل لهم، حيث تم توفير عدد من الوظائف لعدد من الخريجين بالقطاع الخاص بلغت (7500) خريج من إجمالى (10000) تم تدريبهم، ومن المستهدف خلال المرحلة القادمة تحويل برامج التدريب على تيسير وريادة الأعمال إلى مناهج دراسية لطلاب التعليم الفنى، من أجل زيادة فرص التدريب وفرص الانتقال لسوق العمل.

رفض المعلمين للوعود
رغم كل ما سبق رفض المعلمين تلك الوعود، مطالبين بإعطاء فرصة لوزير جديد يكون منتميًا لأبناء المنظومة، ليكون على دراية كافية بالازمات التي يمر بها، مشيرين إلى أن معظم الوزراء الذين مروا على الوزارة لم يكونوا من أبنائها باستثناء الوزير الأسبق أحمد جمال الدين، حيث كان معلمًا ومن أكثر الوزراء شعورًا بمدى معاناة المعلم.

وجوده غير مرغوب فيه
وأعلن تيار الاستقلال وبعض ائتلافات المعلمين عدم رغبتهم في استمرار الدكتور الهلالي الشربيني، في منصبه قائلين: "وجوده غير مرغوب فيه"، معتبرين أن "الشربيني" لم يكن قادرا على إحداث أية طفرة في التربية والتعليم خلال الـ6 أشهر الماضية التي تولى فيها الوزارة".