عاجل
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بالمستندات.. "مساجين التربية والتعليم".. معلمو "الفني" في مهمة البحث عن كيان مستقل.. المتضررون: أفرجوا عنا من "معتقل" الوزارة.. والحكومة ترد: طلبكم مرفوض

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني

قبيل التعديل الوزاري المرتقب، بدأ معلمو التعليم الفني في المطالبة بوجود كيان مستقل لهم، لكن يبدو أن التعليم الفني سيظل لصيقا بالتعليم العام، رغم محاولات معلمي المنظومة للمطالبة بالاستقلال عن "التربية والتعليم" في هيئة مستقلة أو مجلس قومي، في ظل اقتراب تشكيل الحكومة الجديدة بعد انعقاد مجلس النواب.

مذكرة رسمية للرئاسة

وتقدم معلمو التعليم الفني بمذكرة لمجلس الوزراء ومثلها لرئاسة الجمهورية طالبوا فيها بوجود مجلس قومي أو هيئة مستقلة للتعليم الفني، لأن عودة التعليم الفني لوزارة التربية والتعليم يعد ضربة قاصمة لاحد اهم مكتسبات التعليم، على حد وصفهم.

أسباب وجود كيان 

ووفقا للمذكرة التي تقدم بها المعلمون فإنهم يهدفون من وجود كيان متخصص لاستكمال الخطط والبرامج والقانون والاستيراتيجية لتنظيم العمل داخل كيان التعليم الفنى، وجمع كل شركاء التعليم الفنى تحت مظلة واحدة، وتغير لائحة مشروع رأس المال ونظام العمال لأنها تدر على التعليم الفنى أموال طائلة ولكنها تذهب في غير أماكنها، إسناد الصيانة للتعليم الفنى لاسيما أنه قادر على إجراء عمليات الصيانة للمدارس والهيئات الأخرى على أعلى مستوى وبتكاليف أقل بكثير، الدفع بدماء جديدة ضمن قيادات التعليم الفني بفكر جديد وخطط تعيد الاتزان للمنظومة بعد التدهور الواضح، تحقيق أهداف التعليم الفنى الأول خريج مؤهل لسوق العمل طبقا للمعايير المحلية والدولية والثانى استكمال دراسته فى الكليات التكنولوجية.

ضياع منح "Tevet 2"

فيما قال المعلمون لـ"العربية نيوز" إن إعادة دمج التعليم الفني مع التربية والتعليم أدى إلى ضياع المنحة المقدمة للمنظومة الفنية وكان آخرها المنحة الإماراتية التي تقدر بـ 600 مليون دولار التي ضاعت بسبب سوء إدارة الدكتور "الهلالي الشربيني" للمنظومة، وكذلك المنح المقدمة لمشروع "Tevet 2" بسبب تخلي "الشربينى" عن المشروع لصالح وزارة الصناعة بعد أن كان تابعًا للتعليم الفني.

جدير بالذكر أن هذه المنحة خصصتها دولة الإمارات لمشروع "التابلت"، ولكنها منعتها في الأشهر الأخيرة اعتراضًا على سياسات "الشربيني" فى دعم "التعليم التفاعلي"، وهو ما جعل "الهلالي" يخرج لينفى وجود أى علاقات بين مصر والإمارات في ذلك الشأن، ولكن وفق مُستند حصلت "العربية" على نسخة منه يؤكد أن هناك بروتوكول تعاون مع الإمارات لدعم مشروع "التابلت" منذ عهد الوزير الأسبق الدكتور محمود أبوالنصر.

طلب قبلة الحياة

ودشن معلمو التعليم الفني، هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، طالبوا من خلاله بوجود كيان مستقل للتعليم الفني، قبيل التعديل الوزاري المرتقب، وحمل الهاشتاج عنوان #‏معا_ننادى_بكيان_مستقل_للتعليم_الفنى‬، وقال المعلمون إن "التعليم الفني هو مفرخة العمال والفلاحين ويحتاج الى قبلة الحياة ولن تتحقق إلا إذا كان للتعليم الفني كيان مستقل به إداريًا وماديًا".

وتابعوا: "التعليم الفني بكل لا يمثل لقيادات التربية والتعليم في ديوان الوزارة، إلا ما يتم وصوله إليهم من نسب في مشروعات التعليم الفني أو في نسب نظام الخدمات "عمال" أو المناهج الدولية أو أى نسب أخرى لا أعلمها، ويعتبر التعليم الفنى الابن الغير شرعى فى وزارة التربية والتعليم أو الابن الضال".

سجن "التربية والتعليم"

طالب العاملون بالتعليم الفني الحكومة، بوجود كيان مستقل للتعليم الفني قائلين: "النداء الأخير للحكومة الإفراج عن وزارة التعليم الفنى من سجن وزارة التربية والتعليم". 

وأضاف العاملون، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أنهم متمسكون بخطوات الدوله بإنشاء وزارة خاصة بالتعليم الفني لتكون قاطرة التنمية الحقيقية، ونطالب بالفصل الكامل عن الوزارات وتفعيل التعليم المزدوج والبروتوكولات التى قام بها وزير التعليم الفنى والتدريب فى الفتره السابقة رغم تل المشاكل المتراكمه من سنين ولكن يجب أن نسلك الطريق الصحيح ولأن نتخلى عن ذلك الحلم ونرجو من الرئيس ورئيس الوزراء الدعم والمساعدة فى صنع تاريخ جديد مع ابناء التعليم الفنى فى مصر، وذلك قبل التعديل الوزارى المنتظر.

الحكومة "طلبكم مرفوض"

"طلبكم مرفوض".. كان هو الرد المباشر على مذكرة معلموا التعليم الفني ليس لعدم الاقتناع بطلبهم ولكن بسبب عدم امكانية توفير مخصصات مالية لهيئة أو مجلس متخصص للتعليم الفني خلال الفترة الحالية، كما أن هناك صعوبة في انتزاع تلك المخصصات من وزارة التربية والتعليم. 

مصادر خاصة بوزارة التربية والتعليم، أكدت أن هناك صعوبة في تشكيل كيان مستقل للتعليم الفني بسبب عدم إمكانية فصل القطاع عن الوزارة بشكل كامل خاصة في المديريات التعليمية في المحافظات لعدم القدرة على توفير مخصصات مالية أو مقرات لادارة المنظومة في كل محافظة.

وأضافت المصادر لـ "العربية نيوز"، أن وزارة المالية لا تمتلك في الوقت الحالي منح درجات مالية لاي موظفين جدد بسبب التضخم الاداري الذي تشهده الدولة خلال تلك الفترة، وفي هذه الحالة عندما تؤسس أي وزارة جديدة لا يمكن توفير موظفين لها، وحال وجود وزارة للتعليم الفني ستضطر أن تعتمد على جهتين فقط وهم "التربية والتعليم" و"الصناعة" وهو ما يضر المنظومة لعدم وجود قيادات مؤهله لإدارتها، لذا تفضل الحكومة بقاء التعليم الفني داخل التربية والتعليم لحين تحسن الأحوال.