أهالي بولاق أبو العلا يرفضون هدم بيوتهم.. واتهامات للمحافظة بعدم الالتزام بقرار رئيس الوزراء السابق
أهالي بولاق أبو العلا يرفضون هدم بيوتهم
وعضو رابطة ماسبيرو: الأهالي بلا مأوى بعد الهدم
أمين عام حزب التحالف: قرارات الهدم هدفها تقليل عدد الأسر المستحقة للسكن
رئيس حى بولاق: هدمنا البيوت حتى لا تقع على ساكنيها
قررت محافظة القاهرة في 29 فبراير الماضي هدم 45 منزلا بحارة هريدية بحي بولاق أبو العلا دون انذار، وذلك وبحسب تقرير المحافظة بأن المنازل آيلة للسقوط ولا بد أن تزال، وعلى الجانب الآخر تعارض الأهالي قرار المحافظة وترى أن منازلهم في حالة جيدة رغم مرور أكثر من خمسة عشر عامًا تعاقبت فيها الحكومات ولم تجرؤ إحداها على هدم منزل واحد.
وأضاف الأهالي أنه في عام 2014 صدر قرار رئيس الوزراء إبراهيم محلب بوقف جميع أعمال الهدم وإدخال منطقة المثلث فى مشروع تطوير منطقة بولاق، وتم حصر ساكنى المنطقة وعددهم حوالى3600 أسرة، وتم وعْدهم بالتطوير ونقلهم إلى مساكن مؤجرة على نفقة المحافظة لحين الانتهاء من تطوير المنطقة، وإعادتهم إلى مساكنهم ومحالهم مرة أخرى الأمر الذي لم يحدث في هذه الحالة ولم يتم حتى المناقشة مع الأهالي فيه، بل تم تركهم في العراء.
الأحد مؤتمر لأعضاء مثلث ماسبيرو
ومن جانبه أوضح محمود شعبان عضو رابطة مثلث ماسبيرو التطوعية أنه يتم غدا الأحد عقد مؤتمر لأعضاء الرابطة بحضور أهالي بولاق أبو العلا، للتعبير عن خوفهم من عدم تنفيذ مخطط التطوير الذي سبق وصرحت به الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضرى السابقة.
وأضاف شعبان لـ"العربية نيوز" أنه صدر قرار رقم 1790 بتاريخ 1/5/2015 باعتبار منطقة بولاق أبو العلا أو مثلث ماسبيرو منطقة تطوير وفسر شعبان القرار بأنه لن يتم به إزالات قسرية للعقارات مثلما يحدث هذه الأيام من إزالة للعقارات ببولاق بحجة خطورة داهمة ولا يكون لهم مأوى.
وأوضح أن الالتفاف على الدستور وهدم المنازل على رءوس ساكنيها بحجة أنها تمثل "خطورة داهمة على حياة المواطنين" يدفعنا إلى السؤال لرئيس حى بولاق اللواء إبراهيم عبد الهادى والدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة: "ألا يشكل ترك المواطنين فى العراء دون مأوى خطورة داهمة على حياتهم؟".
السر يكمن في إهدار حقوقهم في السكن عند التطوير
ومن جانبه قال يحيي الجعفري أمين الإعلام بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى أنه يتضامن بكل قوة مع أهالي مثلث ماسبيرو التى هدمت المحافظة بيوتهم دون سابق انذار، فوجئوا الأهالي بقوات من الشرطة في يوم 29 فبراير 2016 بهدم بيوتهم.
وأضاف لـ"العربية نيوز" أن قرارات الهدم التى تتبعها لمحافظة هى خطوة مكشوفة لتقليل عدد الأسر المستحقة للمساكن الجديدة فى منطقة مثلث ماسبيرو بعد تطويرها، خصوصا مع إهدار حق أصحاب البيوت وسكانها في سكن مؤجر تكفله الدولة وتهدر حقهم فى العودة إلى مثلث ماسبيرو بعد التطوير.
أشار إلى أن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى يدعم حق أهالى بولاق التاريخى- فى جميع المناطق المستهدفة بالهدم- بالتمسك بمساكنهم ومحالهم وتناشدهم ألا يتركوها دون أخذ ضمانات قانونية وتعهدات مكتوبة من المحافظة، وتناشد الحكومة أن تراعي حق الفقراء ولا تهدم بيوتهم.
وعلى جانب آخر قال اللواء إبراهيم عبدالهادى رئيس حى بولاق أبو العلا أنه يتم إزالة العقارات ذات الخطورة الداهمة بحي بولاق بأمر من المحافظة، وتساءل ماذا سيستفيد الحي من إزالة العقارات الخاصة به، فهدف المحافظة الأول والأخير هو مصلحة المواطنين وحفاظا على حياتهم.
وأضاف لـ"العربية نيوز" أنه لو حدث وتم هدم البيت على السكان وتعرض المواطنين للضرر أول من يسأل هو رئيس الحي لعدم تنفيذه قرار الإزالة، فالتحالفات التى ظهرت على الساحة هى التى تؤثر على الأهالي بالسلب وتدعوهم للاحتجاج.
ووعد رئيس الحي الأهالي بتوفير سكن بديل بالإيجار لكل سكن تم هدمه داخل مثلث ماسبيرو أما بالنسبة للمساكن التى سيتم هدمها خارج المثلث ستلجأ إلى التقديم على شقة من جانب المحافظة.
