"أيها اليابانيون الفراعنة قادمون".. تطبيق نموذج "الساموراي" في 10 مدارس على مستوى الجمهورية.. "الهلالي": النظام يدعم إلحاق الطلاب بجامعات طوكيو.. وأولياء الأمور: حبر على ورق
بدأت وزارة التربية والتعليم، في وضع قدمها الأولى على سلم التجربة اليابانية، بعد أن سافر الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دولة اليابان واطلع على التجربة اليابانية، سعيًا لتطبيقها في المدارس المصرية.
نظام التعليم الياباني
ووفقا لوزارة التربية والتعليم، فإن المدارس في اليابان تهتم بإعداد الطفل وبناء وتنمية شخصيته على العمل الجماعي والتركيز على قيم النظافة داخل مدرسته وخارجها، التعليم في اليابان لا يقتصر فقط على التعليم الذي يجري في المدارس، بل يتعداه إلى التعليم الاجتماعي والمنزلي وفي الشركات.
تطبيق النظام في 10 مدارس
وبالفعل أعلنت الوزارة تطبيق النموذج الياباني في 10 مدارس مصرية، لتكون نموذجًا يمكن تعميمه فيما بعد بشكل أكبر على عدد من المدارس للارتقاء بها والوصول بها إلى العالمية، من خلال خطوات تنفيذية لهذه المبادرة والتي تهدف إلى تطوير التعليم الأساسي عن طريق تنفيذ العديد من الاتفاقيات والأنشطة مع الجانب الياباني منها إيفاد معلمين ومديري مدارس إلى اليابان لتنمية قدراتهم على الإبداع والابتكار.
الالتحاق بجامعات اليابان
وقال الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، إن تطبيق نموذج التعليم الياباني في مدارس التعليم الأساسي في مصر من شأنه أن يزيد من فرص الطلاب المصريين لاستكمال تعليمهم في الجامعات اليابانية، إذ أنهم سيصبحون أكثر تأهيلاً واستعدادًا للاستجابة للنظم والضوابط المطبقة في اليابان.
الشراكة المصرية اليابانية
واضاف "الشربيني"، أن الشراكة المصرية اليابانية فى التعليم، تهدف إلى زيادة أعداد الطلاب والمتدربين فى مؤسسات التعليم اليابانية، وتطبيق نموذج التعليم اليابانى فى مصر، والاهتمام بالجوانب الأخلاقية والأنشطة المدرسية، والتعاون فى مجال التعليم الفنى، وبناء قدرات المدرسين، ودعم الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
تنفيذ الاتفاقيات مع اليابان
وأكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة تقوم حاليًا بتنفيذ العديد من الاتفاقيات والأنشطة مع الجانب الياباني من أهمها تجريب المنظور اليابانى التربوي؛ لتحسين منظومة القيم لدى الطلاب، وتحقيق الانضباط، وترسيخ مبدأ العمل بروح الفريق في عشر مدارس مصرية، بالإضافة إلى التعاون في مجال تدريب المعلمين وتنمية قدراتهم على الإبداع والابتكار، موضحًا أن هناك دروسًا يمكن أن يستفاد منها من خلال تطبيق تجربة اليابان الناجحة في مجال التعليم، مشيرًا إلى اهتمام الرئيس بضرورة الاستفادة من هذه التجربة في مجال التعليم العام والفنى.
تخريج الطلاب من الجامعات
وتابع: إننا نطمح إلى تكثيف التعاون مع اليابان فى التعليم في الفترة القادمة؛ حتى نتمكن من تخريج المزيد من الطلاب ذوي الكفاءة العالية في الجامعات اليابانية؛ لتكوين قاعدة بشرية مؤهلة تستطيع أن تحقق التنمية الشاملة في مصر في غضون السنوات القادمة.
حبر على ورق
ومن جانبهم، اعترض الطلاب وأولياء الأمور، على تصريحات الوزارة الخاصة بتطبيق المنظومة اليابانية في المدارس، معتبرين أن تلك القرارات بمثابة "حبر على ورق"، خاصة عدم وجود أي بوادر للتنفيذ الفعلي للتجربة على أرض الواقع، مطالبين بعدم الاكتفاء بالتصريحات والعمل من أجل تطبيق النموذج الياباني في المدارس.
