"انتفاضة المعلمين ضد رجال مبارك".. ترشيح حسام بدراوي وماجد الديب لتولي حقيبة الوزارة.. المدرسون: لا مرحبًا بـ"الفلول".. خبراء: محاولة لخصخصة المنظومة
بعد أن أظهرت الأحداث الأخيرة أن الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، على رأس المُستبعدين من الحكومة خلال التغيير الوزارى المقبل، بسبب سوء أداء الوزارة في الستة أشهر الأخيرة، والمتوقع أن يشمل 9 وزراء من المتواجدين بحكومة المهندس شريف إسماعيل، بدأ طرح أسماء على الساحة التعليمية لتولي الوزارة.
4 أسماء مرشحة لتولي الوزارة
وأكدت مصادر بوزارة التربية والتعليم، أن هناك 4 أسماء مرشحة لتولى الحقيبة فى التعديل الوزارى القادم، ومن بينهم الدكتور حسام بدراوي، أمين عام الحزب الوطنى المنحل، بعد أن دخل فى أروقة وزارة التربية التعليم من خلال مشروع "التعليم أولًا". وأضافت المصادر، أن من بين المرشحين أيضًا الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام فى وزارة التربية والتعليم، والدكتور ماجد الديب، رئيس جامعة عين شمس الأسبق، والدكتور عادل شكري، مدير مكتب أحمد زكى بدر حينما كان وزيرًا للتربية والتعليم.
بداية الانتفاضة مع "الديب"
في البداية ترددت أنباء قوية عن تولي الدكتور ماجد الديب، رئيس جامعة عين شمس الأسبق، حقيبة التربية والتعليم حال إجراء أي تعديلات وزارية في الفترة المقبلة، ولكن لم يمكث المعلمون على مقاعد المشاهدين، بل دشنوا ثورة غضب ضده تحت شعار "فلول مش عايزينوا".
تظاهرات الطلاب ضد "الديب"
ونشر المعلمون فيديوهات، عبر صفاحتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لتظاهرات طلابية ضد "الديب"، أثناء توليه رئاسة جامعة عين شمس، قائلين: "هذا الرجل قامت عليه ثورة يناير ويحسب على الحزب الوطنى المنحل حيث كانت هناك مظاهرات حاشدة ضده عندما تولى رئيس جامعة عين شمس واعتراض الطلاب وهيئة التدريس لعدم إعلانه لميزانية الجامعة فى 2011، وتم استبعاده من الجامعة العمالية عندما ترشح لها العام الماضي".
انتفاضة ضد حسام بدراوي
واليوم انتفض عدد كبير من المعلمين على مواقع التواصل الاجتماعي اعتراضا على طرح اسم الدكتور حسام بدراوي، أمين عام الحزب الوطني المنحل، لتولي حقيبة وزارة التربية والتعليم خلال الفترة المقبلة، خلفا للدكتور الهلالي الشربيني، الذي سيتم استبعاده من الحكومة لسوء أدائه خلال الستة أشهر الماضية، ودشن المعلمون هاشتاجا بعنوان #لا_لعودة_فلول_مبارك_للمشهد، لإعلان موقفهم الرافض لتولي الدكتور حسام بدراوي للوزارة.
خصخصة المنظومة التعليمية
وقال أيمن البيلى، المنسق العام لجبهة تحرير نقابة المهن التعليمية، إن مايتردد حول ترشيح حسام بدراوى لتولى وزارة التربية والتعليم، هو استكمال لسياسات خصخصة التعليم والقضاء على المجانية التى هى مكتسب شعبى لحق من حقوق المواطنة.
سيطرة نظام مبارك بالوزارة
وأضاف "البيلي"، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن ذلك يعد ايضا استكمال فج ومفضوح لإحكام سيطرة نظام مبارك على أخطر وأهم وزارة فى مصر وهذا يتسق تمامًا مع هجوم أعضاء مجلس النواب على مجانية التعليم، مشيرًا إلى أن ذلك ستفجر الأوضاع بعد أن وصلت حالة الاحتقان إلى أقصى مداها بين المعلمين المصريين.
اختيارات الوزراء العشوائية
ومن جانبه، قال طارق نورالدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق والخبير التعليمي، إنه على القيادة السياسية أن تراعى أراء المعلمين فى اختيار وزيرهم، وأن الاختيارات العشوائية أدت لصدام مباشر بين الوزير والمعلمين، الأمر الذى جعل الحال يشتد حدة على أرض الواقع بينهم، فيجب أن يأتى وزيرًا سياسيًا من الدرجة الأولى وصاحب رؤية وفكر أيضًا لابد وأن يتوافق عليه شريحة كبيرة من المعلمين لضمان التوائم والتناغم بين المعلمين ووزيرهم.
العصور السوداوية لمبارك
وأضاف معاون وزير التربية والتعليم، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن طرح حسام بدراوى لتولي وزارة التربية والتعليم أيقظ فى نفوس الرأى العام وخاصة المعلمين العصور السوداوية لعهد مبارك فضلا أن بدراوى كان رمزا فى الحزب الوطنى وهو أول من أيد التوريث.
نوايا نظام مبارك
وتابع: "أما لو كانت له أى نية لإصلاح التعليم لكان ظهر هذا طال الـ30 عاما الماضية، ولكن من السخيف أن يأتى الآن، ويحاول إصلاح التعليم والذى كان سببا هو وحزبه فى ما وصلنا إليه الآن من دمار للتعليم.. فبعد ثورتين يجب أن نبنى الوطن سويًا بعيدًا عن أى شخصيات تثير الجدل والاختلاف ونحتاج لوزير سياسى يفتح أبوابه للمعلمين ويشاركهم فى كل افكاره وخططه ولا يصح أن نعيد بناء الحزب الوطنى مرة أخرى".
