مصادر: "جول" لا يريد تولي رئاسة وزراء تركيا
انتشرت مزاعم عديدة حول استعدادات كل من رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول، ونائب رئيس الوزراء السابق بولنت آرينتش، ووزير التعليم الأسبق حسين تشيليك، وآخرون لتشكيل حزب سياسي جديد ليكون بديلا عن حزب العدالة والتنمية، بعد الخلافات التي شهدها الحزب الحاكم جراء مواقف رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان المتشددة.
وذكرت مصادر مقربة من جول أنه لا يريد منصب رئيس الوزراء، بل يطالب بمنصب رئاسة الجمهورية، وللحصول على هذا المنصب ينبغي تأسيس حزبا سياسيا جديدا بمشاركة آرينتش وتشيليك، إضافة إلى وزير العدل السابق سعد الله آرغين، وتم بالفعل استعراض بعض الأسماء للحزب الجديد، الذي سيكون "الحزب الوطني" أو "الطفرة الجديدة".
وكان مؤسسو حزب العدالة والتنمية أثناء فترة تأسيس حزبهم قد اتفقوا على أن يكون اسم الحزب هو "الطفرة الجديدة"، ولكن استقروا في نهاية المطاف على اسم "العدالة والتنمية".
وذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية اليوم الثلاثاء أنه وفقا لنتائج استطلاع الرأي المعدة من بعض الشركات لحساب رئيس الجمهورية السابق جول، فإن الحزب الجديد قد يحصل على 15% في أول انتخابات عامة بالبلاد، حيث يعارض عدد من نواب الحزب الحاكم أسلوب ومواقف أردوغان، وبالتالي فهناك احتمالات قوية على انتقال عدد من نواب الحزب الحاكم إلى الحزب الجديد برئاسة جول، وخاصة بعد توجيه تعليمات باعتقال عدد من رجال أعمال مقربين من جول وآرينتش، الاسمين المقربين من جماعة الداعية الإسلامي فتح الله جولن.
وأوضحت الصحيفة العلمانية المعارضة أن أحد الأسباب الرئيسية لتعيين أوصياء على صحيفة "زمان" ووكالة أنباء "جيهان"، التابعتين لحركة "الخدمة" (Hizmet) بزعامة جولن يعود الى أن هذين المنبرين الإعلاميين سيقدمان الدعم المطلق للحزب الجديد الذي سيكون بمثابة البديل عن حزب العدالة والتنمية، الذي يقبع بمقاليد السلطة بالبلاد منذ عام 2002.