بالمستندات.. "التعليم العالي" تتستر على فساد معهد الفراعنة.. مطالب بإقالة "الشيحي".. ورئيس مجلس الإدارة حوّل "الصرح التعليمي" عزبة لأسرته
حصلت "العربية نيوز" على نسخة من مستندات، تؤكد وجود فساد إداري بمعهد الفراعنة العالي، التابع إداريًا لوزارة التعليم، حيث قام رئيس مجلس إدارة المعهد، عبد الحميد عشوش، بتحويله إلى عزبة لأسرته وعائلته.
وقام "عشوش" بتشكيل لجنة خاصة تتولى الإشراف على المعهد، وكان من ضمن هذه اللجنة نجله شريف، وهو دكتور بجامعة عين شمس، ولا توجد له أية صفة داخل المعهد، كذلك الحال بالنسبة لشقيقه نبيل عبد الحميد، الذي تم تعيينه وكيلاً للمعهد، رغم أنه لا توجد له صفة أيضًا.
كما ضمت اللجنة "نبيل عبد الحميد عفيفي" وهو شقيق عشوش، رغم كونه لا توجد له صفة داخل المعهد، ويعني ذلك أن رئيس مجلس إدارة المعهد كان يتعامل معه كأنه "عزبة" تخص أسرته وعائلته.
وطبقًا للمستندات، فإن اللجنة الخاصة المشكلة أضافت بندًا في لائحتها ينص على الاستعانة بمن تراه من الخبراء والموظفين اللازمين لأداء عملها، وفتحت بذلك بابًا واسعًا أمام "إهدار المال العام"، حيث يمكن أن يمكن لتلك اللجنة – طبقًا لهذا البند- الاستعانة بما يفوق الـ 20 خبيرًا.
ورغم كل ما سبق، فإن الدكتور يحيى العباسي، وهو أحد أعضاء اللجنة، لا يعرف عنها شيئًا مطلقًا ولا عن أعضائها، ما يعني أن القرار الذي أصدره رئيس مجلس إدارة المعهد "على ورق فقط" والغرض منه التربح دون وجه حق.
يُضيف الدكتور يحيى العباسي: "الطلاب الذين يدخلون المعاهد الخاصة معلوم أنهم يدفعون أموالاً كثيرة، ويستغل رئيس مجلس إدارة المعهد ذلك في التربح حتى أن أمواله تُقدر بالمليارات إضافة إلى الأراضي والمباني التي يمتلكها".
ومن جانبها، أكدت وزارة التعليم العالي، أنها على علم تام بالفساد داخل المعهد، وقال رئيس قطاع المعاهد الخاصة بالوزارة، سيد عطا: "معهد الفراعنة العالي مليء بالفساد"، ورغم ذلك فإن الوزارة لا تستطيع اتخاذ خطوة إلى الأمام.
وأحالت الوزارة في وقتٍ سابق مفجر قضية الفساد بالمعهد "يحيى أبو المعاطي"، لتحقيق غير قانوني بالمخالفة لقانون الجامعات، وهو ما يعني أن الوزارة تحاول التعتيم التام على الفساد داخل المعهد.
وأعلنت الحملة الشعبية لتطوير العشوائيات "مين بيحب مصر"، تبنيها لقضية أبو المعاطي، ووصفته بأنه "مفجر فساد التعليم العالي"، متوعدة بكشف تفاصيل أكثر عن واقعة فساد المعهد وإتاحة أوراق ومستندات تخص الواقعة للرأي العام.
وطالبت "مين بيحب مصر"، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسرعة التدخل في إقالة الشيحي، بعد ثبوت تستره على الفساد، وبعدما ذهب إليه الدكتور يحيى أبو المعاطي ليكشف فساد المعهد، فما كان من الوزير إلى تجاهل القضية وإلقاء أوراق ومستندات فساد عميد المعهد ورئيس مجلس إدارته في سلة القمامة.
