بالمستندات.. "مستثمري السادات" تستولي على أموال مدرسة "العز" بالمنوفية.. أولياء الأمور: بعثات جنوب أفريقيا انتهت بعد الثورة.. ومجلس الإدارة يستقوي بشقيق وزير التنمية المحلية

المستثمرون في مدارس التربية والتعليم قد يكونون عاملاً في رقيها أو نهبها وفق الإدارة المعتمدة في تلك المدارس، وهو ما ينطبق تمامًا على مدرسة مدينة السادات الخاصة للغات، الشهيرة بمدرسة العز للغات في المنوفية، بعد أن شهدت أزهى عصورها قبل ثورة 25 يناير، لكن انقلب الوضع بعد الثورة، بفضل جمعية مستثمري السادات.

قبل وبعد الثورة
المدرسة كان يشرف على إدارتها قبل ثورة يناير، زوجة رجل الاعمال أحمد عز، ولكن بعد الثورة، أجرتها هيئة الأبنية التعليمية، لجمعية المستثمرين في السادات، التي تعاملت مع المدرسة كمؤسسة استثمارية ربحية وليست تعليمية، ليضعوا أكثر من 500 أسرة في مأزق، وفقًا لآراء أولياء الأمور.

استغلال أموال المدرسة
ووفق مذكرة، تنشر "العربية نيوز" صورة منها نجد أن الجمعية استغلت أموال المدرسة في بناء مقر خاص لها على مساحة 5800 متر مربع، على الرغم من وجود مقر لها بالمنطقة السكنية، الأولى فيلا 28 شارع أبو ذر الغفاري، كما أنهم لجأوا إلى الفصل التعسفي للمعلمين وهو ما جعلهم يدخلون في قضايا صرفوا بها تعويضات تصل إلى 3 ملايين جنيه.

خدمات الجمعية المتدنية
أولياء الأمور، أكدوا لـ "العربية نيوز" أن بعد سجن أحمد عز عقب ثورة يناير، تولت جمعية مستثمري السادات، المدرسة برئاسة راشد عرفات، وعملوا على الاستيلاء على أموال المدرسة، بزيادة المصروفات على أولياء الامور مقابل خدمات متدنية، ما أدى إلى هبوط مستوى المدرسة على كافة النواحى الأخلاقية والتربوية والتعليمية والإدارية.

طرد أصحاب الخبرات
وأوضح أولياء الأمور، أن جمعية المستثمرين طردوا المعلمين أصحاب الخبرة واستبدالهم بحديثى التخرج عديمى الخبرة، لأن مرتباتهم قليلة، بعد أن كانت المدرسة فى الماضى تناطح المدارس الانترناشونال، حيث اعتمدت على المديرين والمدرسين الأجانب، والمدرسون المصريون كانوا على أعلى كفاءة، كما كانت تعتمد على نظام البعثات والمنح الدراسية والمعسكرات الخارجية.

جدير بالذكر، أن المدرسة كانت في عهد زوجة أحمد عز تنسق مع جامعة إعداد القادة بجنوب أفريقيا، بدراسة الطلاب بها، من خلال اختبارات صعبة ليدرسوا مواد مؤهلة للالتحاق بالجامعات الأمريكية والكندية دون أي مصروفات من خلال منح، إلا أن ذلك انتهى في الوقت الحالي، وذلك وفقًا لأولياء الأمور.

شقيق وزير التنمية المحلية
وكشف أولياء الأمور، أن الجمعية تستقوى بعلاقتها بشقيق وزير التنمية المحلية الدكتور أحمد زكي بدر، وهو محمد زكي بدر، تم تعيينه رئيسًا لمجلس أمناء المدرسة، رغم مماطلة الإدارة التعليمية في استكمال مجلس الآباء والأمناء للمطالبة بحقوقهم.

إجبار الطلاب وأولياء الأمور
واختتم أولياء الأمور حديثهم: "سنضطر إلى أحد الحلول الآتية أما أن نجازف ونرسل أبناءنا الأطفال مراحل الابتدائي والإعدادي والثانوي يوميًا على الطريق الصحراوى فى الشبورة الكثيفة، من أجل أن يلتحق بمدرسة لغات تقدم خدمة حقيقية في 6 أكتوبر أو تنتقل الزوجات بالأبناء إلى 6 أكتوبر أو الإسكندرية، ويظل الزوج فى السادات، فتتشتت الأسر بسب عدم الوقوف أمام القائمين على تلك الجمعية.