عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"شباب الدعاة" بالأوقاف تنظم أمسية دينية لخطورة الإدمان على الفرد والمجتمع

محمد مختار جمعة وزير
محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

نظمت وزارة الأوقاف، اليوم الاثنين، أمسية دينية بمسجد مصطفى محمود لشباب الدعاة تحت عنوان "الإدمان وخطورته على الفرد والمجتمع"، بِرعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وامتدادًا لإقامة الندوات والأمسيات الدينية كطريق من طرق تجديد الخطاب الديني، وتفعيلاً لدور شباب الدعاة وضخًا لدماء جديدة للدعوة.

وأكد مدير عام التدريب بالأوقاف الشيخ أحمد تركي أن مشكلة الإدمان عميقة، لما لها من خطورة على مقدرات الدولة وقوتها، فقوة الأمم ليست في أموالها إنما في عقولها، فإذا كانت العقول قوية أخرجت أجيالاً مبدعة قادرة على العطاء، فالشباب أعظم ثروة للأمة.

وأضاف تركي "التكاتف بين أفراد الأسرة وقوة الإيمان والعلاقة بالله وحسن التوجيه والتقنين لوسائل التواصل الاجتماعي، والتوظيف الجيد لوسائل التكنولوجيا هي أقوى الأسلحة لمواجهة المخدرات والقضاء عليها، مع الدعوة إلى التحلي بمكارم الأخلاق ومجاهدة شهوة النفس وتهذيبها وتوجيه الغرائز الإنسانية لما فيه الخير للدولة والمجتمع".

من جانبه، أوضح الشيخ محمد عبد العال الدومي إمام مسجد السلام بإمبابة أن حفظ النفس من مقاصد الشريعة، وأن الإسلام نهى عن كل ما من شأنه أن يغيب العقل أو يعطل وظيفته ويوقفه عن التفكير والإبداع، منبهًا على خطورة تعاطي المخدرات لما فيها من تدمير للأسرة والمجتمع، كما أنها تنافي الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها.

ودعا إلى مواجهة تلك السموم التي تضر عقل الإنسان وبدنه، ومنها السموم الفكرية التي تضر بعقيدة الفرد وفكره من خلال نشر قيم الدين الصحيح وتحريم الإسلام لتعاطي المخدرات، مشيرًا إلى ضرورة نشر مكارم الأخلاق وتهذيب النفس ومجاهدتها، فتصحيح الفطرة، واتباع شرائع الدين الحنيف خير طريق لحفظ العقل من الهوى والغفلة والتضليل الفكري، فصحة العقول في اتباع القرآن وسنة الرسول، حفظًا لمقدرات الدولة والمجتمع.

وفي الإطار نفسه، دعا الشيخ مصطفى عزت حميدان إمام مسجد عبد السلام ترك بمصر الجديدة إلى استثمار العقول، فهو الاستثمار الحقيقي لأنه أساس البناء الفكري والمجتمعي، محذرًا من خطورة المخدرات والإدمان على الفرد والمجتمع، لما فيه من تدمير للبنيان الحضاري والإنساني، وتضييع لفئة الشباب العريضة التي تمثل عصب المجتمع، فلابد من تفاعل قوى المجتمع وفئاته في مواجهة تلك الظاهرة الخطرة، مع محاربة السلبية المجتمعية وعدم الهروب من معالجة المشكلة ومواجهتها، فوظيفة الإنسان إعمار الكون والعمل على تقدم ورفعة المجتمع والوطن، ولن يكون ذلك إلا من خلال العقل السليم والفكر السديد مع حسن استخدام المقومات والمقدرات، وتسخيرها فيما وضعت له.