دولة ولا مروستان
أصبح المصريون ينامون في الليل على الكوارث ثم يستيقظون في الصباح على الشتائم والألفاظ التي قد يكون بعضها خادشًا للحياء وأخبار لا حسرة لها ولا نعرف مصدرها، وخناقات بين أشخاص، ومشاكل لا يوجد لها حلول وشائعات وأكاذيب كما لو كنا في عنبر بمستشفى المجانين مع احترامي للمرضى الذين يعانون من أمراض نفسية، لكن الشعب أصبح مريضًا ويعاني حالة اضطراب نفسي لما نشاهده ونسمعه ونراه يحدث يوميًا أمامنا سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في الشوارع المصرية أو عبر شاشات التلفاز والسوشيال ميديا .
من توفيق عكاشة لمرتضى منصور لعمرو أديب لوائل الإبراشي للميس الحديدي لإبراهيم عيسي ليوسف الحسيني لأحمد موسى لمحمد ناصر لمعتز مطر لخالد صلاح لمصطفى بكري لعبد الرحيم علي أنتوا مين ، وعايزين إيه من مصر ارحموا أم البلد يرحمكم الله في أخرتكم، أنتم سبب إخراج أجيال مشوهة سيكون حوارهم الكذب ومجالهم الشتائم والسباب وعدم احترام الآخرين .
مصر عانت كثيرًا منذ الانفتاح العظيم فإذا أردنا أن نعرف سبب تدهور مصر وضياع هيبتها وسمعتها وأزمتها الاقتصادية والتعليمية والصحية، منذ ما يقارب الأربعين عامًا الماضية والمتمثلة في هذه الوشوش الإعلامية والسياسية التي ذكرت اسمها فهؤلاء نتاج فساد ودمار وغياب وعي حقيقي وديني وفكر وثقافة، هؤلاء المشوهون سيخلقون هم أيضًا أجيالاً مشوهة نتيجة بث فكرهم المشوه البغيض، والذي يتأثر به أبناء هذا الوطن لقد حولتم مصر إلى مورستان كبير وأصبح الناس في حالة عدم اتزان لدرجة أن الناس تنسى عدوها الحقيقي وأصبح العدو حليفًا والأشقاء أعداءً، كما أن إعلاميي وسياسيي الضلال يسحرون عقول المصريين ويشوهون فكرهم ويخلقون أجيالاً لا تعرف قيمة الوطن ولا ينتمون له فلا تلوموا إلا أنفسكم .