صحف السعودية تهتم بتطورات الأحداث بالمنطقة
اهتمت صحف السعودية الصادرة، صباح اليوم الأحد، بتطورات الأحداث بالمنطقة ونتائج زيارة ولي العهد الأمير محمد بن نايف لفرنسا.
فمن جانبها، نقلت صحيفة
"الحياة" اللندنية في طبعتها السعودية عن مسئول فرنسي رفيع في تصريحات
للصحيفة أن الجانب الفرنسي دعا الجانب السعودي إلى إبقاء الباب مفتوحًا من أجل
العودة عن قرار وقف السعودية المساعدة العسكرية للجيش إذا قامت الحكومة اللبنانية
بمبادرة ما لأنه تنبغي مساعدته، وأشار إلى أن ولي العهد السعودي أوضح أن علاقة ود
تربط المملكة العربية السعودية بلبنان، وأنها ستستمر في دعمه اقتصاديًا.
من ناحية
أخرى، ذكرت الصحيفة أن الاهتمام الفرنسي بمتابعة جهود إنهاء الفراغ الرئاسي في
لبنان، والتحركات الأخيرة التي أجريت في بيروت من أجل انتخاب رئيس جديد ستكون مدار
بحث بين الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط
الذي يزور باريس الأربعاء المقبل للقاء الرئيس الفرنسي.
بدورها، أشارت صحيفة
"الوطن" إلى تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير أمس والتي أعلن فيها أن
العقد السعودي الفرنسي لتزويد الجيش اللبناني بالأسلحة سيحول إلى الجيش السعودي
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي لقوات التحالف العميد الركن أحمد عسيري تأكيده
"للوطن" أن الصفقة ستدعم بها القوات المسلحة السعودية، وستكون إضافة إلى
ما تمتلكه حاليا من معدات على مستوى عال من التطور التقني والعسكري.
من ناحية
أخرى، أكد عسيري، عدم صحة ما يتم تداوله في بعض مواقع التواصل بخصوص وجود هدنة غير
معلنة، بشأن العمليات التي ينفذها التحالف العربي بقيادة المملكة، ضد المتمردين في
اليمن، مشيرًا إلى أنه في حال وجود أي تطور في هذا الجانب، سيتم إعلانه عبر
القنوات الرسمية لقوات التحالف.
وأوضح
عسيري أن هذه الأنباء غير الصحيحة لا تعدو كونها شائعات من جهات مجهولة ولا تحمل
أي صفة رسمية، مطالبًا بالتثبت وعدم نقل أي معلومة لم تصدر من جهة رسمية، وأشار
عسيري إلى أن العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف العربي تسير وفق ما هو مخطط
لها، وأن بوادر النصر باتت قريبة، وأن مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في تراجع
مستمر، مما يؤكد القدرة القتالية لدى القوات السعودية وقوات التحالف، مؤكدًا أن
معنويات التحالف مرتفعة في ظل هزائم العدو وتراجعه.
من ناحية أخرى، وفي
افتتاحيتها تناولت صحيفة "الرياض" نتائج زيارة ولي العهد لفرنسا، وقالت
إن التوافق هو العنوان العريض للزيارة التي اختتمها ولي العهد الأمير محمد بن نايف
إلى فرنسا، ويعكس البيان المشترك الذي صدر في نهاية الزيارة الحالة التوافقية
وتلاقي المزاج السياسي بين البلدين، والتفاهم بينهما في مختلف القضايا الإقليمية.
من جانبها، قالت
"عكاظ" إن المملكة وفرنسا اتفقتا أمس الأول على ضرورة الاستمرار في
مكافحة أسباب التطرف والعنصرية والطائفية، وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب والحد من
ظاهرة العنف بجميع أشكاله، بما في ذلك العرقي والديني، مضيفة أن هذا الرأي الذي
تقوده المملكة في حراكها السياسي يتطابق كثيرا مع قناعة غالبية دول العالم، في
أهمية التعاون المشترك من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهة أخرى، أشارت
صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية في طبعتها السعودية إلى إعلان الائتلاف
السوري أمس اختياره أنس العبدة رئيسًا جديدًا له خلفا لخالد خوجة ونقلت عنه العبدة
في تصريحات للصحيفة قوله "إن تحديات كثيرة تنتظر الائتلاف والمعارضة في
المرحلة المقبلة٬ مشددًا على ضرورة العمل الجماعي للاستفادة من التحديات وتحويلها إلى
فرص، ورأى أنه على الائتلاف أن يعمل بصفته فريقًا متجانسًا٬ مشددًا على
"ثوابت" عمل المعارضة المرتكزة على "إعادة إحياء مفهوم الوطنية
السورية٬ وإبقاء سوريا دولة موحدة".