"هان": الاستحواذ على صحيفة "زمان" يهدد مساعي تركيا للانضام للاتحاد الأوروبي
حذّر المفوض الأوروبي لشئون مفاوضات التوسّع يوهانس هان، من الحملة التي تشنها الحكومة التركية ضد حرية الصحافة، مؤكدا أنها تهدد مساعي أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وذلك بعد قرار من محكمة تركية، أمس، بالاستحواذ على مجموعة إعلامية معارضة تشمل صحيفة "زمان" واسعة الانتشار ووكالة "جيهان" للأنباء.
وقال المفوض المختص بالتحري عن الدول الساعية للانضمام للاتحاد الأوروبي، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، اليوم السبت، إن حقوق الإنسان في الدول المتطلعة لكسب عضوية الاتحاد "غير قابلة للتفاوض" حسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وأضاف هان أنه "قلق للغاية إزاء التطورات الأخيرة الخاصة بصحيفة زمان، والتي تهدد التقدم الذي أحرزته تركيا في مناحٍ أخرى.. سنواصل مراقبة هذه القضية عن قرب. تركيا، كبلد مرشح، تحتاج لاحترام حرية الإعلام".
وكانت أنقرة قد استحوذت على صحيفة "زمان" الأوسع انتشار في البلاد، أمس، بعد قرار من محكمة بإسطنبول، وأطلقت الشرطة التركية الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين على ذلك القرار.
وعزلت الحكومة اليوم رئيس تحرير الصحيفة وكبير كتّابها، كما أمرت الصحفيين العاملين بها باحترام "التغيير في السياسة التحريرية" في الوقت الذي مُنعت فيه إمكانية الوصول لموقعها الإلكتروني، وسط أنباء عن بدء محاولات المديرين لحذف الأرشيف الإخباري للمجموعة الإعلامية.
وكانت تركيا قد أُعلنت دولة مؤهلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 1997 وفي عام 2005، بدأت المفاوضات بين الجانبين في هذا الشأن، إلا أن الخلاف حول موقف تركيا في قبرص، بالإضافة إلى قضايا أخرى متعلقة بحقوق الإنسان تسببت بشكل متكرر في تأجيل المحادثات.
لكن ظهور أزمة المهاجرين وصعود تنظيم "داعش" الإرهابي وسط تفاقم الصراعات في سوريا والعراق جعلت تركيا شريكا جوهريا لبروكسل، كجبهة أمامية في مواجهة الإرهابيين وملايين المشردين من طالبي اللجوء لأوروبا، في ظل اتهامات عديد للاتحاد الأوروبي بالتغافل عن الانتهاكات التركية.