القبض على 4 من كبار مسئولي "بوياك" التجارية في تركيا
ألقت قوات وحدة مكافحة الإرهاب القبض على أربعة من أصحاب وكبار مسئولي مؤسسة "بوياك" التجارية، التي تأسست في عام 1957، ويعمل بها 14000عامل في 41 شركة تنشط في قطاعات مختلفة، وتعتبر إحدى المؤسسات المهمة في محافظة "قيصري" بمنطقة وسط "الأناضول" بتركيا.
وذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية، اليوم السبت، أنه تم إلقاء القبض على كبار مسئولي المؤسسة التجارية المساهمة بتهمة تأمين موارد مالية لحركة "الخدمة" بزعامة الداعية الإسلامي فتح الله جولن، تزامنا مع اقتحام صحيفة "زمان" التركية التابعة لجولن، وهي أكبر الصحف بالبلاد، من قبل قوات الأمن باسطنبول وتعيين ثلاثة محامين كأوصياء على الصحيفة واسعة الانتشار التي توزع 650 ألف نسخة يوميا بحسب إحصاءات فبراير الماضي.
وقال رئيس الجمهورية السابق عبدالله جول، في تصريحات للصحفيين، إن مؤسسة "بوياك" عريقة ومشهورة بالإخلاص والاجتهاد والتبرعات الخيرية، ويجب التوقف عن إهانتها، بحسب قوله.
وأوضحت صحيفة "جمهوريت"، الداعمة لحزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض، أن عملية إلقاء القبض على أربعة من مسئولي مؤسسة "بوياك" هي بمثابة "تهديد من الحكومة وبتعليمات من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان للرئيس السابق جول".
واستخدمت قوات الشرطة التركية كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لفض تجمع من مئات المواطنين من قراء صحيفة "زمان"، التابعة لمجموعة "فيزا" الإعلامية الموالية لجولن، المقيم بمنفاه الاختياري في ولاية "بنسلفانيا" الأمريكية منذ عام 1998.
وحاولت الشرطة فض احتجاجات هؤلاء المواطنين الذين تجمعوا منذ ساعات مساء أمس الجمعة وحتى صباح اليوم السبت أمام مبنى الصحيفة اليومية المعارضة لحكومة العدالة والتنمية، واعتقلت قوات الشرطة عددا كبيرا من المتظاهرين لم يعلن عنه.
ونظم أنصار الصحيفة تجمعهم احتجاجا على قرار أصدرته المحكمة الجنائية السادسة في اسطنبول لتعيين ثلاثة أوصياء قانونيين على الصحيفة وفقا للطلب الموجه من المدعي العام الجمهوري بالمدينة الواقعة بشمال غربي تركيا بحجة أنها تنشر أخبارا تثير الشغب والفوضى وتحرض المواطنين على الحكومة.
