صحيفة سعودية: الخطة البديلة لإنهاء الصراع بسوريا لاتزال في مرحلة التشاور
صرح مصدر أردني رفيع لصحيفة "اليوم" السعودية، بأن الخطة "ب" البديلة التي كان وزير الخارجية الأمريكي كيري قد صرح بها في حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا لاتزال في مرحلة التشاور مع القوى الفاعلة في الصراع الدائر بسوريا"، مؤكدا أنها "لم تتبلور بشكل نهائي حتى اللحظة".
وبين المصدر، الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن "الخطة البديلة تستند إلى افتراض أساسي، مفاده أن سوريا الآن لم تعد ذات الدولة التي كانت قبل خمسة أعوام، وأن عودة الهدوء إليها دون تحقيق مصالح الأطراف المتصارعة أمر غير واقعي".
وتقضي "الخطة البديلة"، وفق المصدر، بـ "التدخل البري في سوريا، بما يشمل تقديم الدعم العسكري النوعي للقوى السورية المعتدلة، وإنشاء مناطق آمنة، وترسيم خطوط فاصلة بين الأطراف على الأرض".
ولم يوضح المصدر بحسب الصحيفة ما إذا كانت "المناطق الآمنة" تشمل "الشمال والجنوب السوري معا"، دون أن يستبعد "إنشاء مناطق حظر للطيران".
وحول دور دول جوار سوريا في الخطة، قال المصدر بحسب الصحيفة: إن "الإدارة الأمريكية ستعتمد على الأردن وتركيا بشكل أساسي في تنفيذ الخطة"، مستثنيا من حديثه العراق ولبنان، ودون أن يوضح تفصيلات أخرى بهذا الشأن.
ولم يؤكد المصدر ما إذا كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أطلع على مضمون "الخطة البديلة"، خلال لقائه الأخير بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلا أنه وصف اللقاء بـ "الناجح جداً".
وذكرت الصحيفة، أن الأردن حافظ خلال سنوات الصراع في سوريا، على موقفه من "الحل السياسي"، واعتبره "المخرج الوحيد للأزمة"، وهو الموقف الذي استطاع من خلاله التوصل إلى "تفاهمات" مع مختلف الأطراف، إلا أن نظام الأسد واصل اتهاماته للسلطات الأردنية بدعم المعارضة السورية، فيما وجه أخيرا تهديدات باستهداف القواعد والمطارات العسكرية الأردنية حال استقبلت قوات عسكرية لـ "الحرب البرية".
وعلى خط مواز، قلّلت مصادر حكومية أردنية، في تصريحات لـ "اليوم"، من أهمية حديث القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأدميرال جايمس ستافريديس عن طبيعة "الدور الأردني في الخطة البديلة".
وقالت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن اسمها، إن "تصريحات ستافريديس تعبر عن وجهة نظره وتوقعاته حيال الخطة، وتفتقر لعناصر الدقة".
وكان الأدميرال ستافريديس، قد قال في تصريحات نقلتها شبكة الـ CNN الأمريكية، إن "الخطة البديلة، التي تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تتضمن عملا بريا بمشاركة أردنية.. مؤكدا أن أوباما ناقش مع ملك الأردن الخطة، ومساهمة المملكة الهاشمية فيها، بما يشمل ذلك مشاركة قوات برية أردنية"، حيث تتحفظ الحكومة الأردنية في التصريح حول استراتيجياتها في السياسة الخارجية، التي تعتبر من ضمن الملفات التي يحتفظ بها القصر، وترتبط بشكل حصري بالعاهل الأردني.