وزير خارجية السعودية: الالتزام بالهدنة في سوريا يحقق الحل السلمي
أكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير أهمية الالتزام بالهدنة المعلنة فى سوريا لتحقيق الحل السلمى.
وقال الجبير - خلال مؤتمر صحفى، اليوم الاثنين، بالرياض مع نظيره الدانماركى كرستيان ينسين ردا على سؤال حول الهدنة - "إن هناك اختراقات للهدنة من قبل الطيران الروسى ومن قبل النظام، مشيرا إلى أن هناك مشاورات تجرى الآن مع دول مجموعة دعم سوريا".
وأضاف "أن الالتزام بالهدنة سيكون مؤشرا مهما بالنسبة لالتزام النظام السورى فى الوصول إلى حل سلمى للأزمة السورية، يشمل إنشاء سلطة انتقالية بموجب إعلان "جنيف 1"، وانتقال السلطة من بشار الأسد إلى هذا المجلس، ودستور جديد، وانتخابات ومستقبل جديد لسوريا لا مكان لبشار الأسد فيه".
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال المؤتمر الصحفي، "إذا استمرت الهدنة واستطعنا أن ندخل المساعدات الإنسانية لجميع المناطق في سوريا سننقذ عدد كبير من الشعب السوري.. وإذا لم نستطع فهناك خيارات أخرى، مشيرا في هذا الصدد إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن هناك الخطة (ب)".
وتساءل الجبير "هل يخرج بشار الأسد بحل سلمى، والذي يعتبر الأفضل، أو يخرج بموجب حل عسكري.. الأمر يعود له"، علي حد قوله.
وأضاف "أنه فيما يتعلق بالتدخل البري فالأمر بالنسبة للمملكة العربية السعودية واضح في أنه إذا كان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي قرر أن يرسل قوات إلى سوريا، فالمملكة مستعدة أن تساهم بإرسال قوات خاصة ضمن هذا التحالف، لافتا إلي أنه لا توجد تحركات أحادية، وأن أي تحرك سيكون ضمن التحالف الدولي، وأن المشاورات قائمة والقرار لم يتخذ بعد".
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الدانماركى كرستيان ينسين عن تقدير بلاده لدور المملكة العربية السعودية ومكانتها بالمنطقة، مشيرا إلى التطلع لتعزيز التعاون بين البلدين فى كافة المجالات.
وقال ينسين "إن مباحثاته مع نظيره السعودى تناولت تطورات الأوضاع فى المنطقة، وأهمها مكافحة إرهاب "داعش" وتجفيف تمويله، كذلك الأزمة السورية".
وأضاف "أن هناك حلولا سياسية فقط بالنسبة للوضع في سوريا، ولكن الحلول السياسية لن تأتى إلا بالتعاون بين الفصائل، مشيرا إلي أن الحل العسكرى أدى إلى مقتل الألاف وتشريد الألاف".
وردا على سؤال حول حقوق الإنسان في المملكة، قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير "إن النظام القضائي في المملكة مبنى على الشريعة الإسلامية، مؤكدا أنه نظام عادل يوفر للمتهمين جميع وسائل الدفاع عن النفس.. ونأمل من الجميع أن يحترم قضاءنا كما نحترم النظام القضائى فى الدول الأخرى، موضحا أن حكم القصاص فى المملكة هو من حكم الشريعة فمن يقتل الأبرياء فجزاؤه القصاص.. ولا يجب أن يفرض علينا نظام قضائى لأي مجتمع آخر".
ولفت الجبير إلي أن الكثيرين ينتقدون المملكة بأنها تنتهك حقوق الإنسان وأن نظامها القضائي غير عادل، مشددا علي أن بالمملكة قوانين تحكم ذلك، وأن أي موضوع يتم طرحه بالنسبة لهذه القضايا لا يغفل عنها بالمملكة.