خائن بحصانة برلمانية
حينما نشاهد فيلم بورسعيد لازلنا نتوقف جميعًا ونتذكر شخصية شيكو الحلاق الذي كان يقيم وسط الأهالي وجسد تلك الشخصية الفنان الراحل توفيق الدقن ، شيكو الحلاق استطاع أن يعيش وسط أهل حي برج العرب ببورسعيد لينقل أخبارهم إلى العدو كي يقضي عليهم وقد نقل العديد عن أخبار الفدائيين وكان سببًا في سقوط الضحايا من الأبرياء ، فلاشك أن سبب هذا هو طيبة المصريين واحتوائهم لأي شخص يأتي للعيش بينهم وهذا يدل علي طيبة المصريين وإحساسهم بالأمان لمن يشاركهم الحياة ويقاسمهم لقمة العيش.
وقد لعبت الصدفة دورًا مهمًا جدًا في كشف شيكو فلولا الصدفة لظل هذا الخائن يخادع أهل الحي وينقل أخبارهم للعدو الذي كان يقوم بغارات على الحي البسيط كي يتمكن من إسقاط المدينة بأكملها ويقتل الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال، والآن لا أجد فرقًا بين شخصية شيكو الحلاق والنائب البرلماني الذي ظل يهاجم عمدًا متعمدًا بعض الشباب الأبرياء بأنهم عملاء ويتحدث عن الماسونية الصهيونية وكيف يناصرها الشباب المصري ممن شاركوا في ثورة يناير، وأن الثورة ما هي ألا مؤامرة ومخطط صهيوني الغرض منه تقسيم البلاد وقتل العباد والغريب في هذا الأمر أننا وجدنا من يصدق هذا الخائن العميل الصهيوني الذي حصل على أعلى نسبة تصويت في الانتخابات البرلمانية السابقة، وأصبح ينوب عن بعض المواطنين تحت قبة البرلمان المصري فهل هذا يعقل أن شيكو الحلاق الخائن ينوب عن المصريين ويكون صوتهم.
فكما كشفت الصدفة خيانة شيكو الحلاق فقد كشفت أيضًا لنا خيانة النائب البرلماني حين تفاخر وتباهى بنشر مجموعة من الصور له بصحبة السفير الصهيوني بمنزله، وهم يتناولون العشاء سويًا ويتحدثون في أمور البلاد فكيف للدولة والمسئولين بها أن يسمحوا لخائن يجلس تحت قبة البرلمان، فلابد أن يرفع عنه الحصانة البرلمانية يحاكم شيكو على خيانته وتطبيعه مع الدولة الصهيونية.