عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

كاتب بريطانيا: إنجلترا "دولة حزب واحد"

ديفيد كاميرون
ديفيد كاميرون

اتهم الكاتب البريطاني سيمون هيفر، حكومة ديفيد كاميرون بالغطرسة والتنمّر على أبناء الطبقات المتوسطة دونما خشية من مساءلة، في ظل عدم وجود معارضة فاعلة -حسب الكاتب-.

واستهل هيفر مقالا في "الصنداي تلغراف" بالتأكيد على أنه يجب على البريطانيين، قبل الانغماس في دوامة السؤال الحيوي الخاص بما إذا كانت بلادهم أمة مستقلة ديمقراطية أم لا– يجب أولا الاهتمام بسؤال سياسي أساسي آخر يتعلق بالأحوال المعيشية والأموال.

ورصد تحذيرات وزير المالية جورج أوزبورن من صعوبات مستقبلية محتملة.. وقال هيفر "لا بد أنهم سيخبروننا أنه في غضون خمس سنوات من الآن سننام بدون عشاء إذا نحن تجرأنا على التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.. لكن الأوقات الرديئة ليست بالضرورة متربصة عن كثب؛ إذ أن بعض البريطانيين باتوا يعايشونها بالفعل".

ولفت صاحب المقال إلى معاناة البريطانيي- حتى المحافظين منهم- ممن ضاقوا ذرعا بممارسات الحكومة المحافظة، حتى أنهم باتوا يتساءلون "إلى متى يدعمون حزبا لم يحرك ساكنا لمساعدتهم؟"، و"لماذا يستمرون في دعم حزب ينتهج سياسات اقتصادية وهمية تجعل سياسات رئيس الوزراء السابق جوردون براون تبدو حصيفة إذا ما هي قورنت بها؟". 

ونبّه الكاتب إلى عِلْم أنصار حزب المحافظين من أبناء الطبقة المتوسطة المتبرمين من أداء الحكومة، أن ساستهم يعلمون جيدا أن هؤلاء الناس ليس لديهم وجهة أخرى يذهبون إليها؛ ذلك أن فكرة الذهاب والتصويت لصالح حزب العمال بقيادة جيرمي كوربين واستدعاء مصير أكثر سوء– هي فكرة واضحة البلاهة.

وأكد هيفر، أن "مخاطر غياب معارضة حقيقية لا تنحصر في إمكانية سوء إدارة الحكم، وإنما تتجاوز ذلك إلى إمكانية الإضرار بمصالح أنصار الحكومة القائمة، لأن هؤلاء ليس لديهم الخيار في دعم حزب آخر.. لقد أصيب البريطانيون المحافظون الكادحون بالإحباط من حكومة محافظة انتظروا منها عبثا أن تكافئ جهودهم وشعورهم بالمسئولية."

واختتم الكاتب " لكنّ عضّ اليد الممدودة للإطعام لم يكن أبدا أمرا جذابا: لكن يبدو أن حكومة كاميرون باتت مدمنة على هذه العادة المرذولة".