"الاتحاد اللبناني": أخطأنا بعدم الوقوف بجانب السعودية في حرق سفارتها بإيران
أكد رئيس حزب الاتحاد وزير الدفاع اللبناني الأسبق عبد الرحيم مراد أن بلاده أخطأت كثيرا عندما لم تقف إلى جانب المملكة العربية السعودية في موضوع حرق سفارتها في إيران، والذي أدين من كل دول العالم، مشيرا إلى أن لبنان كان يجب أن يدين بدوره هذا العمل.
"في إشارة إلى امتناع وزير خارجية لبنان جبران باسيل عن التصويت على قرارين وزارين عربي وإسلامي يدين الاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد".
وقال رئيس حزب الاتحاد "ذو التوجهات الناصرية" في تصريح صحفي اليوم عقب لقائه برئيس تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري " إن المملكة العربية السعودية التي تحتضن أولادنا وأهلنا تاريخيا، لا يجوز أبدا أن نسيء إليها أو أن نسمع أي إساءة بحقها، أو أن نوجه لها مثل هذه العبارات في الإعلام ويجب أن تكون علاقاتنا جيدة بها.
وأضاف: "أما فيما يتعلق بموضوع عروبة لبنان، فلا يجوز أبدا أن يكون هناك نقاش فيما يتعلق بهذا الموضوع، فنحن جزء من الأمة العربية، وهذا ما نص عليه الدستور، ونتمنى أن يصل الوضع العربي إلى حالة صحية أفضل من تلك القائمة حاليا، وتلتقي القوى مع بعضها البعض.
وتابع قائلا "فهناك دول تشكل العامود الفقري للأمة العربية تاريخيا، ولا بد أن تلتقي هذه الدول مع بعضها البعض لكي تعزز النظام العربي، لأنه لا يجوز أن نستمر بهذا الضعف.
وأعرب عن أمله في أن يتم تعزيز النظام العربي أكثر فأكثر، وتلتقي القوى العربية مع بعضها البعض، وتجد حلولا على الساحة العربية بشكل عام وساحات الدول التي تعاني من بعض المرارة والمشاكل بشكل خاص.
وعلى صعيد آخر.. قال مراد المقرب من حزب الله وسوريا ويعد منافسا سياسيا لتيار المستقبل في الوسط السني: "لقاؤنا اليوم مع الرئيس الحريري جاء انطلاقا من الفكرة المطروحة منذ زمن والتي ننادي بها دائما، وهي ضرورة أن يكون هناك حوار سنيا-سنيا ولقاء بين الفرقاء داخل الشارع السني خاصة أن هناك أجواء من الحوارات على أكثر من صعيد، مثل الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، واللقاءات التي تجرى بين البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي وبين كافة الطوائف.
وأضاف "لقد كانت لنا لقاءات سابقة مع بعض الأخوة في "تيار المستقبل"، توجت اليوم بلقاء الحريري الذي رحب بدوره بهذا الموضوع، واتفقنا على أن تكون الكلمة موحدة على الصعيد السني وكذلك الوطني، معربا عن أمله أن تصل هذه الحوارات إلى وحدة وطنية كاملة على الصعيد الوطني، لإيجاد حلول فعلية وجذرية لهذا الواقع المتأزم على الساحة اللبنانية".