تركيا تعرب عن مخاوفها إزاء مستقبل وقف إطلاق النار في سوريا
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن أنقرة لديها مخاوف جدية إزاء اتفاق وقف إطلاق النار الذي يدخل حيز التنفيذ ،غدا السبت، مؤكدا أن بلاده لا تخطط للتدخل البري في سوريا.
وقال كالين، في تصريحات نقلتها صحيفة "تودايز زمان" التركية، إن مخاوف جدية تنتاب أنقرة إزاء اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بسبب الأعداد المتزايدة من الغارات الجوية الروسية والقوات الموالية للنظام السوري، مضيفا أن بلاده سترد على أي هجوم حال وجود تهديد لأمنها خلال وقف إطلاق النار، وفقا لقواعد الاشتباك الخاصة بها.
وأوضح كالين، خلال مؤتمر صحفي، أنه "من حيث المبدأ، ندعم وقف إطلاق النار"، مشيرا في الوقت نفسه إلى الزيادة الأخيرة في الغارات الجوية من جانب روسيا والنظام السوري على حلب وإدلب وقرب المنطقة المأهولة من جانب التركمان، جعلت تركيا قلقة إزاء مستقبل وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن النظام السوري استخدم فرصا كهذه من قبل لمصالحه الخاصة.
كما أعرب عن قلقه تجاه انحياز حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ووحدات حماية الشعب الكردية المسلحة للنظام السوري، مؤكدا أن الأمن القومي التركي ليس مسألة قابلة للتفاوض، وأن الدول التي تتجاهل العلاقة بين وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني "الإرهابي" التركي رغم التقارير الاستخباراتية التي تثبت ذلك، يبدو أن لديها مصالح مختلفة.
وكان خلاف قد نشب بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب الاختلاف حول تصنيف "حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي" السوري، إذ تقول واشنطن إنها لا تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي منظمة إرهابية. وظهر الحزب كواحد من أكثر القوات البرية فاعلية في الحرب على تنظيم "داعش" في سوريا، بحسب "تودايز زمان".
من جانب آخر، قال المتحدث باسم الرئيس التركي إن أنقرة لا تخطط لشن هجوم بري في سوريا، سواء بشكل منفرد أو إلى جانب السعودية، مضيفا أن أنقرة أوضحت مرارا أنها ستعمل مع التحالف الدولي فيما يخص سوريا، لكنه شدد على عدم كفاية الغارات الجوية لتغيير الوضع في سوريا وأن هنالك حاجة لدعم قوات المعارضة السورية، معلنا بدء وصول طائرات عسكرية سعودية لقاعدة "إنجرليك" الجوية بمحافظة أضنة التركية للاشتراك في عمليات التحالف الدولي.