صحيفة تركية: انشقاقات الأحزاب تصب في مصلحة أردوغان
يمر حزب الحركة القومية بوضع صعب للغاية بعد تقدم أوميد أوزداغ، مساعد رئيس الحزب اليميني، باستقالته من منصبه اعتراضًا على عدم تلبية زعيم الحزب دولت بهتشلي لمطالب المعارضين داخل صفوف الحزب المعارض للتوجه لعقد مؤتمر عام طارئ لاختيار رئيس وأعضاء جدد للهيئة الإدارية.
وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية، اليوم الخميس، أن 12 نائبًا من الحزب القومي المتشدد بالدورة البرلمانية الـ25 تقدموا بطلب لقياديي الحزب لعقد مؤتمر عام طارئ فورًا بدلاً من تأجيله إلى 18 مارس 2016 وفقًا لتعليمات زعيم الحزب بهتشلي.
وانخفضت شعبية حزب الحركة القومية، وبدأت الانشقاقات داخل الحزب المعارض والتمرد ضد قيادييه على إثر رفض بهتشلي عقد مؤتمر عام طارئ قريبًا.
وبدأت بالفعل التطورات الحالية داخل الحزب المعارض تصب في مصلحة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان بشكل مباشر، ولحزبه العدالة والتنمية بشكل غير مباشر، حيث من شأن ذلك أن يعزز من قوته وتحقيق النجاح في الاستفتاء الشعبي على تحويل النظام الحالي من البرلماني إلى الرئاسي في الفترة القادمة.
وفي سياق متصل، بدأت أيضًا انشقاقات أخرى في صفوف حزب الشعب الجمهوري بعد أن وجه دنيز بايكال، الزعيم السابق للحزب المعارض الرئيسي بالبلاد والنائب عن مدينة "آنطاليا"، انتقادات لحزبه الذي أعرب عن تأييده للحكومة التركية في قصف مواقع "وحدات حماية الشعب الكردي"، الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بزعامة صالح مسلم.
وفي نفس السياق، انخفضت شعبية حزب الشعوب الديمقراطية الكردي هو الآخر مقارنة بنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في الأول من نوفمبر الماضي، وفي حال توجه تركيا لانتخابات عامة خلال الفترة القادمة بلا أي شك سيهبط الحزب عن الحد النسبي 10% المفروض على كافة الأحزاب السياسية التي تخوض الانتخابات العامة وفقًا لقانون الانتخابات بالبلاد.
وتصب كافة هذه الأمور بكل تأكيد لمصلحة رئيس الجمهورية أردوغان، الذي سيبدأ خلال الفترة القادمة حملته لعقد تجمعات وندوات في محاولة لإقناع الناخبين الأتراك للتصويت لصالح الاستفتاء الشعبي لتحويل النظام من البرلماني إلى الرئاسي.